نشر بتاريخ :
08/09/2025
توقيت عمان - القدس
9:02:41 PM
انتقد قادة مجموعة بريكس، المكونة من
11 دولة، الحمائية الاقتصادية و«الابتزاز الجمركي» خلال اجتماع افتراضي عُقد يوم
الاثنين، في ظل حرب تجارية مُدمرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي كلمته أمام زملائه، دعا الرئيس
الصيني شي جين بينغ يوم الاثنين إلى دعم «النظام التجاري متعدد الأطراف، وفي قلبه
منظمة التجارة العالمية»، ورفض «جميع أشكال الحمائية».
انخفضت صادرات البرازيل إلى الولايات
المتحدة بنسبة 18.5% على أساس سنوي في أغسطس آب، بعد أن فرض ترامب أعلى مستوى
تعريفات جمركية له -50%- على مجموعة من السلع من أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.
يُعاقب ترامب البرازيل على ما يُسميه
«حملة شعواء» ضد حليفه، الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي يُحاكم بتهمة التخطيط
لانقلاب لاستعادة السلطة من لولا بعد خسارته انتخابات 2022.
وقال الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا
يوم الاثنين: «يُصبح الابتزاز الجمركي أداةً طبيعيةً لغزو الأسواق والتدخل في
الشؤون الداخلية».
يُعدّ العديد من أعضائها من بين
الأكثر تضرراً مما وصفه لولا يوم الاثنين بـ«الابتزاز الجمركي» والممارسات
التجارية «غير المبررة وغير القانونية».
وفرضت واشنطن تعريفات جمركية تصل إلى
50% على الواردات الهندية، متهمة نيودلهي بتأجيج هجمات موسكو القاتلة على أوكرانيا
من خلال شراء النفط الروسي.
شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
أيضاً في الاجتماع الافتراضي، بعد أيام قليلة من لقائه شي جين بينغ، وزعيم كوريا
الشمالية كيم يونغ أون، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في الصين، حيث انتقد
قادة المنطقة «السلوك المتسلط» في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة بقيادة ترامب.
من جانبها، فُرضت على جنوب إفريقيا
رسوم جمركية بنسبة 30% -وهي الأعلى في إفريقيا جنوب الصحراء- وسط تصاعد التوترات
مع واشنطن بشأن مجموعة من السياسات المحلية والدولية.
أعلن ترامب أنه لن يحضر قمة مجموعة
العشرين في جنوب إفريقيا في وقت لاحق من هذا العام.
وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل
رامافوزا، في خطاب مُعدّ مسبقاً، إن «الإجراءات الجمركية الأحادية الجانب تُسهم في
بيئة حمائية متزايدة تُشكّل صعوبات كبيرة وخطراً على دول الجنوب العالمي».
في يوليو تموز، هاجم ترامب مجموعة
البريكس وهدد أعضاءها بفرض رسوم جمركية إضافية بعد أن أعربوا عن قلقهم من أن حربه
التجارية تُعرّض الاقتصاد العالمي للخطر.
أكد شي يوم الاثنين: «مهما تغيرت
الأوضاع الدولية، يجب أن نواصل العمل على تعزيز بناء اقتصاد عالمي مفتوح، وتقاسم
الفرص، وتحقيق نتائج مربحة للجميع من خلال الانفتاح».
تُمثل مجموعة البريكس ما يقرب من 40%
من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وما يقرب من نصف سكان العالم.
الحقيقة الدولية – وكالات