نشر بتاريخ :
08/09/2025
توقيت عمان - القدس
7:25:43 PM
الحقيقة
الدولية - كشفت تسريبات استقصائية أن
وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي استعانت بشركة استطلاعات أمريكية
لإجراء بحوث تهدف إلى تحسين صورتها المتدهورة على الساحة الدولية، في ظل تصاعد
الانتقادات واتهامات الإبادة والتمييز العنصري.
وبحسب
تقرير نشره موقع دروب نيوز الأمريكي خلصت الدراسة إلى أن الرأي العام في عدد من
الدول ينظر إلى "إسرائيل" بوصفها "دولة إبادة جماعية وتمييز
عنصري"، ما دفع حكومة الاحتلال إلى إطلاق حملة دعائية واسعة النطاق.
وتولت
تنفيذ الدراسة شركة "ستاغويل غلوبال" التي يرأسها مارك بن، المعروف
بعلاقاته القديمة مع حزب "ليكود" اليميني الإسرائيلي منذ ثمانينيات
القرن الماضي، إضافة إلى ارتباطه بعدد من الرؤساء الأمريكيين السابقين، والرئيس
الحالي دونالد ترامب.
وشملت
الدراسة تنظيم أكثر من 7 آلاف و250 مقابلة شخصية في الولايات المتحدة، وألفين و800
مقابلة في أوروبا، توزعت على بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا. كما يجري تنفيذ 5
آلاف و600 مقابلة إضافية لاختبار فعالية الرسائل الدعائية التي تروّج لها "إسرائيل".
وأشار
التقرير إلى أن وزارة خارجية الاحتلال خصصت مؤخرًا ١٥٠ مليون دولار إضافية لحملات
تحسين الصورة، في محاولة لاحتواء التدهور المتسارع في الرأي العام العالمي تجاه
سياساتها، خاصة في ظل الحرب على غزة.
وتتضمن
الدراسة مرحلة تجريبية يُعرض فيها على المشاركين مقاطع فيديو دعائية، بهدف قياس
مدى تأثيرها على مواقف الجمهور، وتحديد الرسائل الأكثر قدرة على تغيير الانطباعات
السلبية.
وأظهرت
النتائج أن تصوير "الإسلام الراديكالي/الجهادية" كتهديد عالمي، مقرونًا
بإبراز دعم "إسرائيل" لحقوق المرأة والمثليين، يرفع مؤشرات التأييد لها
بأكثر من ٢٠ نقطة في كل دولة بعد مشاهدة الرسائل الدعائية.
وبيّنت
الدراسة أن "الدعم الشعبي لإسرائيل" لا يزال أعلى نسبيًا في الولايات
المتحدة وألمانيا، لكنه يشهد تراجعًا تدريجيًا. أما في فرنسا وإسبانيا، فقد أصبحت
الميول المؤيدة للفلسطينيين أكثر وضوحًا، حيث يتبنى قطاع واسع من الأوروبيين توصيف
"إسرائيل" كـ"دولة إبادة جماعية ونظام فصل عنصري".
وللمرة
الأولى، أظهرت الدراسة تقاربًا كبيرًا بين عدد المؤيدين للفلسطينيين والمؤيدين
للاحتلال الإسرائيلي داخل الولايات المتحدة، ما يعكس انقسامًا غير مسبوق في المزاج
الشعبي الأمريكي تجاه الصراع.
وتُظهر
البيانات أن الفئة العمرية بين ١٨–٢٤ عامًا هي الأكثر انتقادًا لـ
"إسرائيل"، في حين يرتفع مستوى التأييد تدريجيًا مع التقدم في العمر، ما
يكشف عن فجوة أجيال واضحة في المواقف السياسية.
واختتم
التقرير بالإشارة إلى غياب جهد دعائي مماثل من الجهات الداعمة للقضية الفلسطينية،
ما يترك الساحة الإعلامية والسياسية مكشوفة أمام الرواية الإسرائيلية، ويعزز تأثير
حملاتها الدعائية عالميًا.