الحقيقة الدولية - فلسطين المحتلة - توعَّد ما يسمى بوزير التراث الإسرائيلي، رئيس حزب "قوة يهودية" عميحاي إلياهو، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، والانقلاب على رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فورًا، إذا تخلى عن "مبادئ الحزب في عملية قطاع غزة العسكرية، حسب ما نقلت القناة 12 العبرية.

ودعا إلياهو إلى احتلال كامل قطاع غزة والضفة الغربية من أجل تحقيق ما سماه "الامن الدائم".

وأوضح إلياهو الذي اقترح قبل عدة أشهر "ضرب قطاع غزة بالنووي"، أنه لضمان بقاء حكومة إسرائيل، ينبغي على رئيسها "الالتزام بمبادئ وطنية، لا تختلف كثيرًا عن منظومة القيم، التي "غرسها فينا الآباء المؤسسون"، خاصة إذا فرض الاختبار نفسه علينا في قطاع غزة" وفق تعبيره.

وانقلب إلياهو في المقابل على رئيس أركان الاحتلال إيال زامير، مشيرًا إلى أن أدائه في غزة "ضعيف للغاية"، إذا ما قورن بعمله العسكري في إيران، وسوريا، وبلا شك في اليمن ضد الحوثيين.

 وقال الوزير المتطرف إن نتنياهو والائتلاف بشكل عام يعي جيدًا ما وصفه بـ"حدود البوصلة الأخلاقية لحزب "قوة يهودية"، مستشهدًا بهذه البوصلة على "تخلي الحزب عن مقاعده البرلمانية حين أطلق نتنياهو سراح سجناء فلسطينيين، وقايض بهم الإفراج على عدد من الرهائن الإسرائيليين".  

وأشار إلى حتمية القضاء على قدرات حماس والفصائل المسلحة الأخرى في القطاع عبر تفكيك قوتها العسكرية وبنيتها التحتية؛ ودعا أيضًا إلى كسر الروح المعنوية للغزيين من خلال خلق ردع عميق، يضعف عزيمة الفلسطينيين بشكل عام، وفق تعبيره.

وتطلع الوزير المحسوب على اليمين المتطرف إلى ما وصفه بـ"أمن دائم في القطاع وليس تهدئة مؤقتة"، وهو ما يعني بمنظوره، "احتلال إسرائيل لكامل أرض القطاع، والضفة الغربية كذلك".

 وفيما يخص التحسبات من سقوط جيش الإحتلال في "فخ غزِّي"، واستنزاف موارده العسكرية واللوجستية في عملية "عربات جدعون 2"، ارتأى إلياهو أن "سقوط إسرائيل في فخ غزة أو غيرها، يتعارض وفكرة التضحية".

ولفت إلى ضرورة اتخاذ قرار بالانتصار، وقبول المخاطرة بحياة الجنود، والاقتصاد، والرهائن، وعلاقات الكيان الإسرائيلي الدولية.