القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
28/08/2025
توقيت عمان - القدس
10:21:09 PM
الحقيقة
الدولية – عمّان - حذر خبيران ومحللان
سياسيان وعسكريان من خطورة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأكدا أن
حرب الابادة الجماعية تشن وسط صمت دولي وعربي مخجل، فيما أثبتت المقاومة
الفلسطينية قدرتها على ابتكار أساليب قتال مركبة أربكت جيش الاحتلال.
العميد المتقاعد
والمحلل العسكري الاستراتيجي رزق الخوالدة أكد أن جيش الإحتلال "لا يزال
يمارس كافة أشكال البطش والقتل ضد أهالي غزة"، مشيراً إلى "خدر في
البيئة الدولية والإقليمية" جعل من الحرب "قضية منسية"، وأضاف أن
الولايات المتحدة تبقى "الفاعل الأكبر والوحيد القادر على وقف الحرب"،
لكن أولويات الإدارة الأمريكية الحالية أبعدتها عن التدخل المباشر.
ولفت إلى أن
المقاومة في غزة أثبتت "قدرتها على تنفيذ عمليات جريئة ومعقدة"، مثل
الكمائن المركبة والحقول المزروعة بالألغام، معتمدة على قاعدة هندسية متقدمة
وصناعة محلية استمرت لعامين دون دعم خارجي، مؤكداً أن "الجندي الإسرائيلي بات
يخشى كل خطوة لأنها قد تكون فخاً لعملية أخرى"، ونوه الى أن المقاومة
"عرّت الجيش الإسرائيلي رغم الدعم الغربي الهائل".
من جانبه، اعتبر
المحلل السياسي الدكتور نضال المساعيد أن "الصمت العربي والإسلامي تجاه ما
يحدث في غزة مشين ومخجل"، مؤكداً أن ردود الفعل الرسمية "لم ترقَ إلى
مستوى الكارثة".
وشدد على أن
"الأمة بحاجة إلى حراك شعبي ضاغط على صانع القرار"، متهماً الأنظمة
العربية بغياب الإرادة السياسية والوحدة المطلوبة لمواجهة التحديات.
وفي محور آخر،
حذر الخوالدة من محاولات الكيان الاسرائيلي "استغلال الأقليات وإحداث شرخ
داخل المجتمعات العربية"، مذكراً بسياسة "فرق تسد" التي عزلت
فلسطينيي الداخل عن غزة والضفة. وأكد ضرورة "تحصين الجبهة الوطنية
الداخلية" في مواجهة هذه المخططات.
المساعيد بدوره
اعتبر أن "الأمة العربية أضعف مما كانت عليه، وباتت في مؤخرة الأمم"،
مشدداً على أن الخلاص يكمن في "اتفاق سياسي موحد وإرادة جماعية"، بعيداً
عن عقلية الحكم الفردي والعائلي السائدة في كثير من الدول.
وفي تقييمه
لمستوى الدمار، قارن الخوالدة ما يجري في غزة بالحروب العالمية قائلاً إن
"التدمير الحالي يفوق ما شهدته الحرب العالمية الثانية"، متسائلاً عن
غياب التحرك الدولي رغم فداحة الكارثة.
أما بشأن مستقبل
القضية الفلسطينية، فقد رأى المساعيد أن "القضية كانت شبه منتهية قبل السابع
من أكتوبر، لكن أحداث غزة أعادت إحياءها وجعلتها حاضرة على الأجندة العالمية من
جديد".