نشر بتاريخ :
25/08/2025
توقيت عمان - القدس
7:13:34 PM
"مجزرة ناصر" تفجّر غضباً دولياً واسعاً.. والاحتلال يلوّح بمحو غزة
الحقيقة
الدولية - توالت ردود الفعل الدولية
الغاضبة عقب المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي اليوم في مجمع
ناصر الطبي بخان يونس جنوبي قطاع غزة، استشهد على اثرها عشرات الفلسطينيين بينهم 4
صحافيين وسائق مركبة اطفاء في الدفاع المدني.
والشهداء
الصحفيين هم مصور تلفزيون فلسطين حسام المصري، ومصور قناة الجزيرة محمد سلامة،
والصحفية مريم أبو دقة، ومعاذ أبو طه، إصافة لإصابة عدد اخر من الصحفيين.
كما أعلن الدفاع
المدني في القطاع استشهاد سائق مركبة إطفاء وإصابة 7 آخرين من طاقم دفاع مدني خان
يونس، أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء، في قصفٍ إسرائيلي استهدف
مبنى في مجمع ناصر الطبي.
وأقر جيش
الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ غارة جوية في محيط مستشفى ناصر، وزعم أن رئيس هيئة
أركان جيش الاحتلال أمر بإجراء تحقيق.
الأمم المتحدة
ندّد المفوّض
السامي للأونروا فيليب لازاريني الاثنين، بالتقاعس الدولي "الصادم" إزاء
الحرب في غزة، بعد قصف إسرائيلي لمستشفى ناصر أسفر عن العشرات، بينهم 5 صحفيين.
واعتبر لازاريني
في منشور على إكس أن هذا القصف هدفه "إسكات الأصوات الأخيرة المتبقية التي
تبلغ بوفاة الأطفال بصمت وسط المجاعة" مشيرا إلى أن "لامبالاة العالم
وتقاعسه أمر صادم".
بريطانيا
أدانت الخارجية
البريطانية الاثنين القصف الإسرائيلي "المروّع" على مستشفى ناصر في جنوب
قطاع غزة.
وشدد وزير
الخارجية البريطاني ديفيد لامي عبر منصة إكس على أنه "ينبغي حماية المدنيين
والطواقم الطبية والصحافيين. نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار".
تركيا
وصف مكتب
الاتصالات بالرئاسة التركية الاثنين الغارات الإسرائيلية بأنها "اعتداء على
حرية الصحافة وجريمة حرب أخرى".
وقال رئيس مكتب
الاتصالات برهان الدين دوران في منشور على موقع إكس "إسرائيل، التي تواصل
فظائعها دون مراعاة لأي مبادئ إنسانية أو قانونية، تتوهم أنها تستطيع منع كشف
الحقيقة من خلال هجماتها الممنهجة على الصحفيين".
جمعية الصحافة
الأجنبية
طالبت جمعية
الصحافة الأجنبية الاثنين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بتقديم
"توضيح فوري" وذلك بعد استشهاد 5 صحفيين في ضربتين إسرائيليتين على
مستشفى جنوب قطاع غزة.
وقالت الجمعية
التي تتخذ من القدس مقرا وتمثّل الصحفيين العاملين من إسرائيل والضفة الغربية وغزة
مع وسائل إعلام أجنبية، في بيان: "نطالب بتوضيح فوري من الجيش الإسرائيلي
ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. ونحث إسرائيل، وبشكل نهائي، على وقف ممارستها
المشينة والمتمثلة في استهداف الصحفيين".
وفي غضون ذلك،
نشرت صحيفة ذي غارديان البريطانية مقالا بعنوان: لا مكان آمنا في غزة وعائلات تفر
من المدينة و"إسرائيل" تهدد بمحوها.
وقالت بأن آلاف
العائلات بدأت النزوح على عجل، في حين يرفض آخرون المغادرة إما لعجزهم المادي وإما
لتفضيلهم البقاء والموت في بيوتهم على مواجهة التشرد والجوع.
واضافت : قصفت
طائرات ودبابات الإحتلال الأحياء الشرقية والشمالية لغزة، مدمّرة مباني ومنازل، في
وقت تعهّد فيه قادة الاحتلال بمواصلة هجوم موسع وكبير على المدينة.
ونقلت الصحيفة
عن شهود قولهم إن أصوات الانفجارات تواصلت بشكل متقطع طوال ليلة السبت حتى صباح
الأحد في منطقتي الزيتون والشجاعية. وفي الوقت نفسه، قصفت الدبابات منازل وطرقا في
حيّ الصبرة القريب، في حين فجّرت عدة مبان في منطقة جباليا شمالا.
وذكرت الصحيفة
أن الهجوم، الذي يأتي ضمن خطة "إسرائيلية" معلنة للسيطرة على المدينة،
ترافق مع تهديدات مباشرة من وزير الدفاع يسرائيل كاتس بمحو غزة من الوجود إذا لم
تستجب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لشروط إسرائيل وتفرج عن الأسرى.
وردت حماس بأن
"إسرائيل" غير جادة في التوصل إلى وقف إطلاق النار، وحمّلت رئيس وزراء
الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية، المسؤولية عن
حياة الأسرى.
وأشارت الصحيفة
البريطانية إلى أن الكيان الإسرائيلي يواجه اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة
العدل الدولية، التي تلاحق أيضا نتنياهو ووزراءه السابقين بمذكرات توقيف، مما
يضاعف الضغط الدولي على حكومة الاحتلال.
ويرسم المشهد
العام صورة لمدينة محاصرة بين القصف والجوع والمجاعة، وسكان يعيشون بين خيارين
أحلاهما مرّ، فإما النزوح بلا مأوى ولا غذاء، أو البقاء في منازل قد تتحول في أي
لحظة إلى أنقاض.