كشفت المديرة المالية لشركة OpenAI، سارة فريار، أن الشركة تدرس في المستقبل إمكانية تأجير بنيتها التحتية الضخمة للذكاء الاصطناعي لشركات أخرى.

تفتح هذه الخطوة مصدر دخل جديد يوازي ما فعلته "أمازون" سابقًا عبر خدمات الحوسبة السحابية "AWS".

لكن فريار أوضحت في مقابلة الأربعاء أن المشروع ليس أولوية حالية، قائلة إن التركيز ينصب الآن على تأمين سعة حوسبة كافية لتشغيل خدمات "OpenAI" نفسها.

وأضافت: "نفكر في الأمر كعمل تجاري مستقبلي بالتأكيد"، بحسب تقرير نشره موقع "scmp" واطلعت عليه "العربية Business".

سباق مراكز البيانات

على مدار السنوات الأخيرة، استثمرت "OpenAI" عشرات المليارات من الدولارات في تطوير مراكز بيانات متقدمة لرفع قدرات شات جي بي تي ونماذجها الأخرى.

كما تعمل مع "سوفت بنك" و"أوراكل" على مشروع عملاق للبنية التحتية يُعرف باسم "ستارغيت"، يُخطط له أن يشمل مجمعات بيانات ضخمة داخل الولايات المتحدة وخارجها.

الرئيس التنفيذي سام ألتمان كان أكثر وضوحًا، قائلاً مطلع الشهر: "على الناس أن يتوقعوا أن تنفق OpenAI تريليونات الدولارات على بناء مراكز بيانات في المستقبل غير البعيد".

تحدي التمويل

رغم نمو الإيرادات بشكل لافت – حيث حققت الشركة مليار دولار في يوليو الماضي لأول مرة في تاريخها – إلا أن "OpenAI" لا تزال غير مربحة.

وهذا ما يدفعها للاعتماد على تمويل خارجي، سواء من شركاء مثل "مايكروسوفت" و"أوراكل"، أو من بنوك وشركات استثمار خاصة تعرض تمويلًا عبر الديون.

أفادت "بلومبرغ" أن الشركة تُجري محادثات مبدئية لبيع أسهم موظفيها الحاليين والسابقين بتقييم يقترب من 500 مليار دولار، مقارنة بتقييم سابق بلغ 300 مليار دولار.

كما تمكنت مؤخرًا من جمع 41 مليار دولار في جولة تمويل بقيادة "سوفت بنك"، بزيادة عن الهدف الأصلي البالغ 40 مليار دولار.

التحرك المحتمل نحو تأجير خدمات مراكز البيانات يعكس طموح "OpenAI" لتكرار تجربة "أمازون" مع الحوسبة السحابية، لكنه يثير أيضًا تساؤلات حول قدرة الشركة على إدارة هذا التوسع الضخم وسط سباق عالمي محموم لبناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

الحقيقة الدولية – وكالات