الحقيقة الدولية - فلسطين المحتلة - توعّد وزير الحرب الصهيوني يسرائيل كاتس، الخميس، بتدمير مدينة غزة كما فعل بنظيرتها بيت حانون، وذلك في إطار الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 22 شهرا.

ونقلت وسائل إعلام عبرية ، بينها قناة "إسرائيل 24"، عن كاتس قوله أمام حاخامين من حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف إن "مدينة غزة ستبدو مثل بيت حانون".

ويدعو حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير مالية الاحتلال "بتسلئيل سموتريتش" إلى تدمير قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين واحتلاله وإقامة مستوطنات فيها.

يأتي ذلك غداة إعلان كاتس موافقته على خطة احتلال مدينة غزة بعملية تحمل اسم "عربات جدعون 2" التي يعتزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التصديق عليها اليوم الخميس رغم جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق، وموافقة حركة "حماس" على مقترح هدنة.

وتقضي الخطة الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين من مدينة غزة وحصارها وتنفيذ عمليات برية وهجمات جوية عليها، وفق ما أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي الأربعاء.

وفي 11 تموز الماضي، نشر كاتس صورة جوية تبدو فيها بيت حانون ممسوحة التضاريس جراء القصف العنيف، وعلّق حينها: "بعد رفح (جنوب)، بيت حانون".

وفي 2 حزيران 2024 أعلنت لجنة طوارئ البلديات شمال قطاع غزة بيت حانون "منطقة منكوبة" بفعل الغارات الإسرائيلية والدمار للبنية التحتية والخدمات الحيوية، وسبقها في ذلك مدينة رفح التي حولها الجيش الإسرائيلي إلى أثر بعد عين.

والأربعاء أيضا، بدأ جيش الاحتلال إرسال أوامر استدعاء إلى 60 ألف عسكري من قوات الاحتياط تمهيدا للشروع بتنفيذ الخطة، وفق هيئة البث العبرية.

ومنذ 11 أغسطس/ آب الجاري يواصل جيش الاحتلال عدوانه المكثف على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما تنذر المصادقة على خطة إعادة احتلال القطاع بتصعيد دموي واسع يطال المدنيين.