الحقيقة الدولية – قال العين محمد داودية، رئيس لجنة الإعلام والتوجيه الوطني في مجلس الأعيان، إن تصريحات رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الأخيرة تجاه الأردن تمثل "رد فعل مباشر على الدور الأردني في فضح الرواية "الإسرائيلية" وكشف طبيعة الكيان المحتل الذي قام على المذابح والتوسع".

وأضاف داودية، خلال استضافته في برنامج "واجه الحقيقة" مساء الاحد أن الأردن دفع ثمناً سياسياً وإعلامياً واقتصادياً وأمنياً نتيجة مواقفه المبدئية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن نتنياهو يحاول عبر هذه التصريحات الهروب من أزماته الداخلية وإرضاء المستوطنين والمتطرفين على حساب سمعة إسرائيل.

وحول الموقف الأردني، شدد على أن الدولة تتعامل مع هذه التصريحات "بجدية دون الوقوع في حالة هلع"، لافتاً إلى أن إعلان سمو ولي العهد عن تفعيل برنامج خدمة العلم يمثل رسالة واضحة على الاستعداد والجاهزية، ويعزز ارتباط المواطن بالجيش وروح الجندية الأردنية.

وبيّن داودية أن للأردن عناصر قوة داخلية وخارجية راسخة، تشمل الوحدة الوطنية، قوة الجيش والأجهزة الأمنية، إضافة إلى المكانة الدولية المرموقة لجلالة الملك عبد الله الثاني، مشيراً إلى مواقف أوروبية متقدمة باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأكد أن العقل السياسي والأمني والعسكري الأردني "ناضج ومدروس" ويتجنب الانزلاق إلى الأفخاخ والمغامرات، لكنه في الوقت ذاته يبقى يقظاً لأي تهديدات.

وفيما يتعلق بالمقاومة، قال داودية إن "الاحتلال يساوي المقاومة"، موضحاً أن المقاومة ليست محصورة بالشكل العسكري فقط، بل تشمل أشكالاً متعددة من الدعم، بدءاً من الجهود الدبلوماسية والإعلامية وصولاً إلى التبرعات والوصاية الهاشمية على المقدسات.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية يثبت صموده رغم تصاعد الاستيطان الخطير، مؤكداً أن الأردن يقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية المشروعة بجميع أشكالها.

وختم داودية حديثه بالتأكيد على أن الأردن "مستعد بكل الأحوال"، وأن الجيش جاهز لاستقبال الشباب في خدمة العلم، مشدداً على أن "إسرائيل" قائمة على "جدلية التوسع والاستيطان"، وأن الأردن يعي تماماً طبيعة المشروع الصهيوني ويتعامل معه بحذر ويقظة.