نجا من حادث فباغته الموت دهساً قرب جسر الملك حسين.. والسائق لاذ بالفرار! تكريم مسعفين انقذا طفلا من الغرق في البلقاء مسيرات حاشدة في الضفة الغربية تنديدًا بالمجازر الإسرائيلية في غزة غضب شعبي عالمي ضد حرب الإبادة والتجويع في غزة - صور هل أنت سريع الانفعال؟.. اليك الأسباب والحلول اتهام بريطاني سبعيني بتسميم أطفال بسكاكر مهدئة في مخيم صيفي "تطوير المناهج" يستبدل منهاج الحاسوب بـ"المهارات الرقمية" للصفوف من الأول للثاني عشر الأردن على موعد مع كتلة هوائية حارة ابتداءً من يوم الأربعاء حقيبة ملقاة داخل حديقة بعبدون تستنفر الأجهزة الأمنية الأردن يُواصل دعم غزة.. 7 إنزالات جوية جديدة تنفذها القوات المسلحة الطفل الغزي أمير - لم يعد، بل مات جائعا، في رحلة البقاء 9.9 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان اليوم كتلة الميثاق: الترشح لرئاسة مجلس النواب يقرره الحزب وفاة 4 أطباء أردنيين - أسماء الضمان: أكثر من 26 ألف راتب تقاعد وفاة طبيعية حتى منتصف 2025
القسم : طوفان الاقصى
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 03/08/2025 توقيت عمان - القدس 2:50:59 PM
الطفل الغزي أمير - لم يعد، بل مات جائعا، في رحلة البقاء
 الطفل الغزي أمير  - لم يعد، بل مات جائعا، في رحلة البقاء

 

الحقيقة الدولية – عبد الله الشيخ

 

أمير… طفل من غزة، كتب اسمَهُ ضمن كوكبة شهداء منتظري المساعدات قطع اثني عشرَ كيلومترا بحثا عن الطعام، لكنه لم يكن يعلم أنه يسير إلى مصيره.

مصيره المجهول، كشفته شهادةٌ مؤلمةٌ لجنديٍ أميركيٍ سابق، تماما كما هو ألم اللحظات الأخيرة في حياة الطفل المجوع أمير.

انطلق أمير، إلى مركز توزيع تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" بدعم أميركي وإسرائيلي في منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح.

وفق روايةِ الجنديِ الأمريكي، قطعَ الطفلُ أمير –الذي كان حافيَ القدمين، نحيلَ الجسد– مسافةً طويلةً سيرا تحت الشمس الحارقة، أملا في الحصول على ما يَسدُ رمقَهُ وعائلتَُه..  بعد ساعات من الانتظار..  لم يحظَ سوى بحفنة من الأرز والعدس التقطها من الأرض.

خطواتُ أميرِ هذه، جسدت رحلةَ السعي عن طعام، كما فعلت هاجرَ في سعيها لسد رمَقِ ولدها إسماعيل... فلا شيء يُسمع في رحلة أمير سوى صوتِ الطائرات، ولا يرى إلا غبارَ الركامِ المتطايِر من البيوت المقصوفة... فلا عجب: غزةُ مكانٌ لا يصلحُ للحياة.

في صفحات الموت، تكتب اللحظاتُ الأخيرةُ المؤثرةُ وتوثق، الشهادة هنا صادمة، وإن كانت بلسان غير عربي:  " صوت الجندي الأمريكي ( اقترب مني، قبّل يدي، وقال لي: Thank you. وبعد دقائق فقط، وبينما كان يغادر برفقة بقية المدنيين، أطلق الجيش "الإسرائيلي" الغاز والرصاص على الحشد، فأصيب أمير وسقط شهيدا في المكان".

خرج أمير ولم يعد، بل مات جائعا، في رحلة البقاء، رحلة قضى فيها أكثر من ألف غزي، على أبواب مراكز المساعدات وهي الأسمُ المخففُ لمصائد الموت.

في قصة أمير، لم يكن ذلك استثناء عن غيره في غزة، سوى أن الموتَ كان أسرع، فالمحاصرون هناك لا يحملون شيئا غير الجوع.

Sunday, August 3, 2025 - 2:50:59 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025