الحقيقة الدولية –  عبر النائب الدكتور أحمد الخلايلة عن قلقه من التصعيد "الإسرائيلي" المتزايد في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن التصويت الأخير في الكنيست لفرض السيطرة القانونية الكاملة على المنطقة يشكل خطوة أولية ضمن سلسلة إجراءات تهدد استقرار المنطقة. وأعرب عن استغرابه من ضعف ردود الفعل العربية والدولية، واصفاً ذلك بأنه غير طبيعي.

في مقابلة ضمن برنامج واجه الحقيقة، أوضح الخلايلة أن "إسرائيل" تتجاهل القوانين الدولية وتتصرف بشكل منفرد دون أي محاسبة. وأشار إلى تراجع الدعم العربي للقضية الفلسطينية، حيث تحوّل من دعم عسكري إلى دعم مالي ثم إلى دعم إنساني وروحاني فقط، وهو ما انعكس على قوة المطالب الشعبية والإرادة المشتركة.

وأضاف أن القضية الفلسطينية فقدت مكانتها كقضية عربية وإسلامية وعالمية لتصبح مجرد موقف خجول، خاصة في ظل الأزمات الداخلية التي تشهدها دول مثل العراق وسوريا، مما يضعف الدور الإقليمي بشكل عام. وأشار إلى الحديث "الإسرائيلي" الحالي عن منطقة جنوب سوريا منزوعة السلاح واستراتيجيتها لتغيير الواقع في الضفة الغربية، والتي تعتبر الحد الفاصل بين الأردن والاحتلال، وهو ما يشكل خطراً مباشراً على الأمن الوطني الأردني.

وأكد الخلايلة ضرورة إعادة تفعيل مفهوم "الجيش الشعبي" الأردني لردع التهديدات المتزايدة، مشيراً إلى أن التحركات الإسرائيلية أصبحت تستهدف الأردن بشكل واضح وسط غياب موقف عربي مؤثر يركز فقط على الجوانب الإنسانية للقضية الفلسطينية.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات تبقى حجر الزاوية الذي لا يمكن التخلي عنه بأي ثمن. وشدد على رفض أي مشاريع تهجير قائلاً إن الأردن يمتلك أدوات ضغط تستطيع تغيير المعادلة إذا اقتضت الحاجة.