القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
21/06/2025
توقيت عمان - القدس
1:03:03 AM
الحقيقة الدولية - في لحظة قد لا تمحى بسهولة من ذاكرة
الخطاب الدبلوماسي، وقعت نائبة المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا،
في "زلة لسان" وصفت بأنها صاعقة وكاشفة، خلال جلسة لمجلس الأمن لمناقشة
التصعيد الإيراني – "الإسرائيلي"، لتخرج عن غير قصد – أو ربما لا
شعوريًا – ما تخفيه الرواية الأمريكية خلف طبقات من الخطاب المنمق.
فأثناء تنديدها بما وصفته بـ"دور إيران التخريبي"،
قالت شيا بوضوح أمام العالم: "حكومة إسرائيل نشرت الفوضى، والإرهاب،
والمعاناة في المنطقة".
ومرت لحظة صمت قصيرة تبعتها نظرات دهشة، ثم تداركت شيا
قائلة: "عفوًا، أقصد حكومة إيران.. وليس حكومة إسرائيل"!.
الضرر كان قد وقع فعليًا، فـما خرج لا شعوريًا كان أصدق من
التصحيح، وعلق نشطاء بتهكم على الفيديو الذي انتشر على منصات التواصل كالنار في
الهشيم:
"زلة
ضيّعت ملايين الدولارات التي أُنفقت على الدعاية الصهيونية ضد إيران!"
وكتب آخرون: "الحقيقة خرجت من العقل الباطن… بلا
استئذان!"
رغم محاولة المندوبة الأمريكية التدارك، بدت زلة لسانها
وكأنها ثغرة لسانية في الجدار الإعلامي الأمريكي، فتوصيفها الأصلي
"لإسرائيل" بالفوضى والإرهاب والمعاناة، لم يأتِ من فراغ، بل ربما من
عقلٍ باطنٍ ازدحم بما لا يُقال أمام الميكروفون، لكنه خرج رغمًا عنه.
وفي السياسة، كما يقول المثل :"عندما يخطئ السياسي في
الكلام، غالبًا ما يكون قد تكلّم بصدق"!