القسم : طوفان الاقصى
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 25/05/2025 توقيت عمان - القدس 4:01:51 PM
مخطط خبيث: "مبادرة أميركية" لإدارة المساعدات بغزة تكشف عن مؤامرة احتلالية لضرب المقاومة
مخطط خبيث: "مبادرة أميركية" لإدارة المساعدات بغزة تكشف عن مؤامرة احتلالية لضرب المقاومة


كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تفاصيل خطة خبيثة وضعها كيان الاحتلال عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تهدف إلى السيطرة الكاملة على آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من خلال إسنادها إلى شركات أميركية خاصة، وتهميش دور الأمم المتحدة، في محاولة لتقويض المقاومة الفلسطينية، وتحديداً حركة حماس، دون الظهور كجهة مسؤولة مباشرة عن حياة مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.

 

وبحسب التحقيق، فإن هذه الخطة التي يديرها جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية يُدعى جيك وود، ومسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية فيليب رايلي، يجري تسويقها حاليًا كمبادرة أميركية "مستقلة"، في حين أنها في حقيقتها خطة صيغت داخل كيان الاحتلال بمشاركة مسؤولين عسكريين ورجال أعمال وضباط احتياط.

 

وتتضمن الخطة إنشاء أربعة مواقع لتوزيع المساعدات الإنسانية جنوب قطاع غزة، تكون تحت إشراف مباشر من جيش الاحتلال، وتدار بالكامل عبر شركات أميركية خاصة. وكان من المفترض تنفيذ الخطة هذا الأسبوع، إلا أن انطلاقها تأجل لأسباب غير معلنة.

 

وقال جيك وود، الذي يدير ما يُسمى بـ"صندوق المساعدات الإنسانية"، إن مؤسسته تعمل باستقلالية ولا تتلقى تمويلاً من كيان الاحتلال، مدعيًا عدم المشاركة في أي مخطط يهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين. لكن الحقائق تشير إلى أن جوهر الخطة يستند إلى فرض السيطرة التامة على عملية توزيع المساعدات، وتهميش أي دور محتمل للمقاومة أو لمؤسسات أممية.

 

ويؤكد مسؤولو الاحتلال أن الهدف الأساسي من الخطة هو سحب البساط من تحت أقدام المقاومة، من خلال فرض آلية توزيع تُدار من مناطق خاضعة تمامًا لسيطرة جيش العدو، بما يحرم حماس من النفاذ إلى أي من الموارد أو المواد الغذائية، ويمنع تسربها إلى السوق السوداء، وفق زعمهم.

 

وبحسب التقديرات الأمنية في كيان الاحتلال، فإن هزيمة حماس بالوسائل العسكرية وحدها غير ممكنة، وهو ما يدفعهم إلى الاستثمار في أدوات بديلة، منها السيطرة على المساعدات كوسيلة لإضعاف الحركة وعزلها عن جمهورها.

 

وستدخل المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم بعد إخضاعها لفحوصات أمنية دقيقة، ومن ثم تُنقل إلى مجمع أمني خاص. ومن هناك، تُسلَّم صناديق تحتوي فقط على احتياجات أساسية تكفي أسبوعًا واحدًا لكل عائلة، على أن يحضر أحد أفراد الأسرة شخصيًا إلى نقاط التوزيع، ويمر بعملية تفتيش شاملة قبل تسلُّم الصندوق.

 

وتستند الخطة إلى توزيع المساعدات من خلال آلية تخضع لمراقبة دقيقة من جيش العدو، وتستثني كليًا مؤسسات الأمم المتحدة، التي يتهمها الاحتلال بالتحيز، في مسعى واضح لتجريد الفلسطينيين من أي غطاء دولي أو حماية إنسانية.

 

ويرى منظّرو هذه الخطة في كيان الاحتلال أن نجاح هذا المشروع قد يكون مقدمة لهدم البنية الشعبية للمقاومة، عبر تقليل اعتماد الناس على الحركة، وخلق فجوة بينها وبين السكان، في مشهد يُجسد محاولة جديدة لإخضاع غزة عبر "التجويع المُراقب" و"الرحمة المشروطة".

 

الحقيقة الدولية – وكالات

Sunday, May 25, 2025 - 4:01:51 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023