نشر بتاريخ :
17/05/2025
توقيت عمان - القدس
9:10:21 PM
ألقت الأجهزة
الأمنية المصرية القبض على سيدة تونسية في مدينة 15 مايو بمحافظة القاهرة، وذلك
بعد اكتشاف احتفاظها بجثة زوجها العرفي لمدة 30 يومًا داخل شقتهما المستأجرة.
وذكرت مصادر
أمنية أنه تم العثور على جثة طبيب مصري داخل الشقة، مغطاة بقماش وكميات كبيرة من
الملح. وأوضحت التحريات الأولية أن المتهمة حاولت بهذه الطريقة تأخير تحلل الجثة
وإخفاء خبر الوفاة خوفًا من الملاحقة القانونية بسبب إقامتها غير الشرعية في
البلاد.
بدأت الواقعة
ببلاغ من سكان عقار مجاور لقسم شرطة 15 مايو، أفادوا بانبعاث رائحة كريهة من إحدى
الشقق. وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن إلى المكان، حيث عثرت على الجثة الملفوفة
والمغطاة بالملح داخل غرفة النوم، دون وجود أي آثار للعنف أو السرقة.
وكشفت
التحقيقات أن الشقة كان يستأجرها الطبيب المتوفى منذ 10 أشهر، وكان يقيم فيها
برفقة السيدة التونسية التي قدمت نفسها للجيران على أنها زوجته، إلا أن السجلات
الرسمية لم تثبت وجود زواج رسمي بينهما.
وتبين من
التحريات أن السيدة التونسية تركت رسالة ورقية لصاحب الشقة، ذكرت فيها أن
"الطبيب توفي وفاة طبيعية منذ حوالي شهر، وأنها لم تستطع التواصل مع أي من
أفراد عائلته لدفنه، وأنها خشيت إبلاغ الشرطة بسبب إقامتها غير القانونية في مصر
وعدم وجود مكان آخر تذهب إليه".
وأضافت في
رسالتها أنها "ظلت في حيرة من أمرها بشأن كيفية التصرف في الجثة، فقررت وضع
الملح عليها حتى يأتي صاحب الشقة لتحصيل الإيجار"، ثم غادرت الشقة هربًا
خوفًا من المساءلة القانونية.
وقد استمع
فريق من مباحث قسم شرطة 15 مايو إلى أقوال جيران المتوفى، وأشارت التحريات إلى أن
الطبيب كان يعاني من أمراض مزمنة كالسرطان والسكري، مما يرجح أن وفاته كانت طبيعية.
ومع ذلك، فإن تصرفات المتهمة باستخدام الملح لحفظ الجثة أثارت العديد من التساؤلات
حول دوافعها الحقيقية.
الحقيقة
الدولية - وكالات