القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
11/05/2025
توقيت عمان - القدس
2:17:08 PM
أقدم حشد من الهندوس المتطرفين على ضرب
شاب مسلم حتى الموت بوحشية، وذلك بعد تلفيق تهمة كاذبة له بالتحرش بنساء، في ولاية
جارخاند الشمالية في الهند، يوم الخميس الماضي.
وذكرت تقارير إخبارية أن الضحية، عبد
الكلام البالغ من العمر 22 عامًا، جرى تقييد يديه وساقيه إلى شجرة في منطقة
بوكارو، وتعرض للضرب المبرح بالعصي حتى فارق الحياة.
وفي شهادته حول هذه الجريمة المروعة،
قال كليم الدين، عم الضحية، إن ابن أخيه كان "عامل مياومة"، وأثناء عمله
توجه إلى بركة ماء قريبة لقضاء الحاجة، وخلال عودته تعرض لهجوم وحشي من قبل مجموعة
من الأشخاص بعد اتهامه زورًا بالتحرش بنساء.
وأضاف العم المكلوم: "لقد جرى
الاعتداء عليه بوحشية لا توصف، لدرجة أنهم لم يمنحوه حتى قطرة ماء عندما توسل
إليهم ذلك. كان الرجال والنساء يضربونه بلا رحمة. قال لهم: أعطوني بعض الماء
وسأخبركم بكل شيء، ومع ذلك رفضوا منحه الماء".
وتابع عم الضحية قائلًا: "فلنفترض
جدلًا أن امرأة اتهمته بالتحرش، لكنهم لم يحددوا هوية هذه المرأة التي قدمت
الاتهام. لقد كانوا يضربونه بوحشية بعد تقييده، لكن لم تكن هناك أي امرأة تدعي أنه
تحرش بها. ومن الغريب أن الحشد نفسه كان يسأله عن هوية المرأة التي تحرش بها. إذا
كان الحشد نفسه يجهل هوية الضحية، فلماذا يضربونه حتى الموت بهذه الوحشية؟".
وأشار كليم الدين إلى أن عملية الضرب
الوحشي استمرت حتى أمام أعين أفراد الشرطة، لكنهم تقاعسوا عن التدخل لوقف هذا
الهجوم الهمجي على الشاب المسلم. وزعمت الشرطة بشكل كاذب أن الضحية كان يعاني من
اضطرابات نفسية، لكن كليم الدين نفى هذه الادعاءات الزائفة بشكل قاطع، وأكد أن ابن
أخيه كان يتمتع بصحة نفسية مستقرة تمامًا.
محضر متناقض وشهادات دامغة تدين الجناة
وبناءً على الشكوى التي قدمها كليم
الدين، جرى تسجيل محضر رسمي بالحادثة في مركز شرطة بيك نارايان بموجب مواد من
قانون العدالة الهندي الجديد.
وذكر المحضر الرسمي، الذي اطلعت عليه
قناة الجزيرة مباشر، أن الضحية كان يعاني من عدم استقرار نفسي، وهو ما يتناقض بشكل
صارخ مع التأكيدات القاطعة لعائلته.
وقال كليم الدين إنه أبلغ الشرطة بوضوح
أن الضحية لم يكن يعاني من أي مشكلات نفسية على الإطلاق، ومع ذلك ذكرت الشرطة
زورًا عكس ذلك تمامًا في المحضر الرسمي، على حد قوله.
وأضاف العم الثاكل: "سألني ضابط
الشرطة عن أسماء المتورطين في هذا الهجوم الوحشي. قلت له: هناك مقطع فيديو يوثق كل
شيء بوضوح، ألا تستطيعون رؤية الجناة في هذا الفيديو؟ إذا قبضتم على أي واحد منهم
فسيكشف عن أسماء الآخرين المتورطين. لماذا تسألونني عن أسمائهم وأنتم تملكون كل
الأدلة المصورة؟".
وذكر المحضر الرسمي أسماء ثلاثة أشخاص
متورطين في الجريمة وهم: باهرام مانجي وسوخالال مانجي وروبان مانجي، بالإضافة إلى
أشخاص آخرين مجهولي الهوية. كما أشار المحضر إلى وجود آثار دماء واضحة على فم
الضحية، وكدمات سوداء ناتجة عن الضرب الوحشي على ظهره وصدره وفخذه ومؤخرته.
وأصدرت شرطة منطقة بوكارو بيانًا
مقتضبًا زعمت فيه أنها ألقت القبض على متهمين اثنين في القضية، وأن التحقيقات ما
زالت جارية لكشف ملابسات الجريمة وتقديم جميع المتورطين للعدالة.
من جانبه، دعا النائب المسلم عن
الولاية، عرفان أنصاري، الشرطة المحلية إلى اتخاذ إجراءات صارمة وفورية ضد جميع
الجناة المتورطين في هذه الجريمة البشعة وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت ممكن.
الحقيقة الدولية - وكالات