الحقيقة الدولية - أعربت النقابة العامة لتجار الألبسة والأحذية والأقمشة عن استنكارها الشديد لما تضمنته تقارير إعلامية مضللة بثها موقع إلكتروني يُدار من الخارج، وتدعمه مواقع ومنصات تواصل مشبوهة، في محاولة لتشويه صورة الجهود الأردنية الأصيلة واستهداف الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، التي تمثل رمزًا وطنيًا وإنسانيًا في تقديم العون والإغاثة للأشقاء في غزة.

وأكدت النقابة في بيان لها أن المزاعم والافتراءات الواردة في التقرير المذكور لا تستند إلى أي مصادر موثوقة وتفتقر إلى المهنية والموضوعية الصحفية، معتبرةً إياها محاولة مفضوحة للنيل من الدور الأردني، قيادةً وشعبًا، في دعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل العدوان الصارخ الذي يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة.

وأشارت النقابة إلى الدور البطولي والإنساني الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، والذي تجسد في مبادرة القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي إلى كسر الحصار وإيصال المساعدات جوًا وبرًا رغم المخاطر والتحديات والتكاليف الباهظة، في وقت عجز فيه العالم عن اتخاذ خطوات مماثلة.

وشددت النقابة على أن الأردن، رغم محدودية موارده، لا يساوم على مواقفه الثابتة تجاه فلسطين، ولا يتردد في أداء واجبه العروبي، مستندًا إلى قيادة هاشمية حكيمة وشعب وفيّ.

وجددت النقابة رفضها لكافة محاولات الإساءة إلى الموقف الأردني النقي، مؤكدة أن هذه التقارير المغرضة تأتي ضمن حملة إعلامية موجهة تهدف إلى زعزعة الثقة بالمؤسسات الوطنية ونشر التشكيك والتضليل خدمة لأجندات خارجية.

وكشفت النقابة عن قيامها بإرسال المساعدات إلى قطاع غزة عبر الهيئة الخيرية الهاشمية منذ عشر سنوات دون تقاضي أي أجور، بالرغم من تحملها تكاليف تخزين ونقل المواد بالشاحنات إلى القطاع المحاصر. وأوضحت أنها أرسلت خلال الحملات الأخيرة 42 شاحنة محملة بالألبسة والأحذية المتنوعة إلى الأهل في غزة عن طريق الهيئة الخيرية الهاشمية دون تحمل أي تكاليف نقل، مؤكدة استمرار حملاتها وجهودها لإيصال كافة التبرعات إلى القطاع.

ودعت النقابة إلى ضرورة التصدي لهذه الحملات الممنهجة من قبل الجميع، كلٌّ من موقعه، مؤكدة أن الدفاع عن الوطن وقيادته واجب وطني لا يقل أهمية عن أي مسؤولية أخرى، وأن الصمت لم يعد مقبولًا في مواجهة هذا الكم من التشويه والتضليل، مشددة على ضرورة وعي الجميع بحجم المخاطر والمؤامرات التي تستهدف الأردن.