القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
03/05/2025
توقيت عمان - القدس
2:01:22 PM
يواصل جيش
الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث بعد المائة على التوالي، حيث
وسّع من عمليات التجريف والتدمير الممنهجة داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته التحتية،
مع استمرار الحصار المشدد ومنع أي دخول أو وصول إليه.
وفي سياق
متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية قرية جلبون شرق جنين، حيث أفاد رئيس
مجلسها القروي إبراهيم أبو الرب بأن قوة مشاة كبيرة انتشرت في القرية وأطلقت قنابل
الصوت والغاز بشكل عشوائي.
وأضاف أبو
الرب أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الغربي في القرية وقام جنودها بتعليق ملصقات
تهديدية على بوابته وفي مناطق متفرقة أخرى، بهدف ترويع الأهالي.
وتشهد قرى
محافظة جنين اقتحامات شبه يومية بالتزامن مع العدوان المستمر على المدينة والمخيم،
حيث تُسجل تحركات عسكرية مكثفة ودوريات وآليات للاحتلال في معظم قرى المحافظة.
كما يواصل جيش
الاحتلال إغلاقه الكامل لمخيم جنين ومنع الوصول إليه، وسط استمرار عمليات التجريف
والتدمير التي تهدف إلى محو معالمه وتغيير بنيته بشكل كامل.
وتشير تقديرات
رسمية إلى أن جميع منازل ومنشآت المخيم قد لحقت بها أضرار متفاوتة، ما بين التدمير
الكلي والجزئي، نتيجة للعدوان المتواصل وعمليات التدمير المستمرة. كما تعاني مدينة
جنين نفسها من أضرار كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحي
الشرقي وحي الهدف.
وتدفع قوات
الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية باستمرار نحو المخيم ومحيطه، فيما تنتشر فرق
المشاة يوميًا في عدة أحياء من المدينة.
ولا تزال آلاف
العائلات من المخيم والمدينة ومحيطها تعاني من النزوح القسري، حيث تجاوز عدد
النازحين 22 ألفًا، وفقًا لبلدية جنين.
ويتفاقم الوضع
الاقتصادي في مدينة جنين بشكل حاد مع تسجيل خسائر تجارية فادحة جراء العدوان، الذي
أدى إلى إغلاق العديد من المحال التجارية وتراجع حركة التسوق القادمة إلى المدينة
من خارجها. كما تسببت عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية والشوارع في تضرر كبير
للمحلات التجارية، خاصة في الأحياء الغربية التي تشهد شللًا اقتصاديًا شبه كامل.
يذكر أنه منذ
بدء العدوان على مدينة جنين ومخيمها في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، ارتقى 40
شهيدًا، بالإضافة إلى عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.
الحقيقة
الدولية - وكالات