نشر بتاريخ :
02/05/2025
توقيت عمان - القدس
4:14:34 PM
كشفت مصادر عبرية عن تفاصيل مقلقة بشأن
عملية عسكرية جديدة يخطط لها جيش الاحتلال في قطاع غزة المحاصر، مشيرة إلى خلافات
عميقة في الأهداف بين رئيس الوزراء الصهيوني ورئيس أركان جيش العدو.
وذكر موقع "واينت" العبري أن
جيش الاحتلال على أعتاب توسيع نطاق عدوانه على غزة، ربما خلال الأسبوع المقبل.
وأفاد الموقع بأن قيادات في قوات
الاحتياط أبلغت مرؤوسيها بضرورة الاستعداد لتعبئة طارئة، حيث سيتم تقسيم هذه
القوات إلى قسمين: كتائب ستشارك في الهجوم البري داخل القطاع، وألوية ستحل محل
القوات النظامية التي ستكون رأس الحربة في هذه العملية الجديدة.
في سياق متصل، نقلت هيئة البث العبرية
عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إن "هدفنا الأسمى الآن هو استعادة الأسرى
والضغط عسكريًا لدفع المفاوضات وإخضاع حماس"، وهو ما يتعارض بشكل صارخ مع
تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني الذي صرح مؤخرًا قائلاً: "لدينا أهداف عديدة،
نريد استعادة الـ 59 مختطفًا، لكن للحرب هدف نهائي وهو الانتصار على
أعدائنا". وقد أثارت هذه التصريحات غضبًا واسعًا بين عائلات الأسرى القلقين
على مصير ذويهم.
وكان رئيس أركان جيش العدو قد صرح في
وقت سابق محذرًا من أن استنزاف القوات والنقص الحاد في المقاتلين سيجعل من
المستحيل على الجيش تحقيق أهدافه بمفرده، مؤكدًا على ضرورة توفير غطاء سياسي
وعقوبات مدنية ضد المتخلفين عن الخدمة العسكرية.
وفي هذا الصدد، أشار "واينت"
إلى أن جيش الاحتلال يستكمل حتى شهر يونيو الجاري إرسال 24 ألف إخطار تجنيد لليهود
المتدينين، إلا أن هذه الإخطارات لم تسفر حتى الآن سوى عن تجنيد 300 شخص فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن أجهزة إنفاذ القانون التابعة لجيش الاحتلال تمتنع عن تنفيذ
أوامر التجنيد، وذلك تماشيًا مع سياسة حكومة الاحتلال.
وكانت وسائل إعلام عبرية أخرى قد أفادت
بأن رئيس الوزراء الصهيوني سيعقد اجتماعًا لتقييم الأوضاع مع كبار المسؤولين
استعدادًا لتوسيع نطاق القتال والمناورات في قطاع غزة. وأشارت القناة 13 العبرية
إلى أن رئيس أركان جيش العدو ووزير الحرب قد وافقا على الخطط المقترحة، وأنها قيد
العرض حاليًا على رئيس الوزراء الصهيوني للموافقة النهائية. وأضافت القناة أنه تم
استدعاء الكابينيت للانعقاد يوم الأحد لمناقشة هذه القضية الحساسة.
من جانبه، صرح رئيس أركان جيش العدو
بأن الجيش قد يوسع عملياته القتالية في قطاع غزة إذا اقتضت الضرورة ذلك، مؤكدًا أن
أبرز التحديات التي تواجه الجيش هي استعادة الأسرى من القطاع المحاصر. وخلال حفل
استضافه رئيس كيان الاحتلال لتكريم ضباط في جيش العدو، وبحضور رئيس الوزراء
الصهيوني، قال رئيس الأركان: "سنزيد وتيرة العملية (في غزة) وكثافتها. وإذا
طلب منا ذلك، فسنفعل ذلك قريبًا". وأضاف: "نحن نتعامل مع حرب معقدة
ومتعددة الجبهات وثمة تحديات كبيرة أمامنا، والحرب أزهقت أرواح الكثير من جنودنا
وهناك من دفعوا ثمنًا باهظًا"، مشددًا على أن "الجيش خارج كل الخلافات
في كيان الاحتلال ولدينا أهداف مشتركة كشعب واحد". وكرر رئيس الأركان في
كلمته أن "الجيش قد يوسع العملية القتالية بقطاع غزة، وأنهم يسعون إلى تدمير
حماس والحفاظ على أمن المناطق المحيطة بغزة".
الحقيقة الدولية - وكالات