القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
29/04/2025
توقيت عمان - القدس
12:25:13 PM
لليوم الثالث
والتسعين على التوالي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها الغاشم على مدينة طولكرم
ومخيمها، بينما دخل العدوان يومه الثمانين على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني مستمر
وحملة تضييق وتخريب تستهدف البنية التحتية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين.
وأفادت مصادر
محلية وشهود عيان بأن جرافة تابعة للاحتلال أقدمت صباح اليوم الثلاثاء على اقتلاع
مقسم الهواتف الأرضية بالقرب من ديوان آل سيف في ضاحية ذنابة شرق المدينة، وقامت
بتجريف الشارع الرئيسي في المنطقة، ما أدى إلى قطع الاتصالات عن عدد كبير من
السكان وتخريب الطريق.
وأضافت
المصادر أن قوات الاحتلال داهمت فجر اليوم عدداً من منازل المواطنين في الحي
الشرقي ومحيط كراج فرعون بالحي الجنوبي للمدينة، وعبثت بمحتوياتها وألحقت بها
أضراراً واسعة، في مشهد يتكرر ضمن حملات المداهمات والتفتيشات التي تستهدف الأهالي
دون أي مسوغ قانوني.
كما شهدت
منطقة جبل إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا، المقابلة لمخيم نور شمس، انتشاراً
مكثفاً لفرق المشاة التابعة للاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، بالتزامن
مع إطلاق كثيف للقنابل الصوتية لإرهاب السكان.
وتواصل قوات
الاحتلال تعزيز تواجدها العسكري في المدينة ومخيميها وضواحيها، حيث تدفع بالمزيد
من الآليات العسكرية وفرق المشاة، ويتخلل ذلك إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل
الصوتية، ومداهمة المنازل والمحال التجارية وتفتيشها، وتخريب محتوياتها وإخضاع من
يتواجد فيها للاستجواب والاعتقال التعسفي.
وتشهد شوارع
المدينة تحركات مكثفة لآليات الاحتلال التي تجوب الشوارع الرئيسية والفرعية، وتقيم
الحواجز العسكرية المفاجئة، ما يعيق حركة تنقل المواطنين ومركباتهم، خاصة في شارع
نابلس ودوار شويكة في الحي الشمالي، وشارع الحدادين، والشوارع المؤدية لمستشفى
الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وميدان جمال عبد الناصر ووسط سوق الخضار.
وفي تطور
خطير، أجبرت قوات الاحتلال يوم أمس طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على
استخدام مركبات الإسعاف كحواجز عسكرية على طريق مستشفى ثابت ثابت الحكومي، وعندما
رفضت الطواقم الامتثال للأوامر، قام جنود الاحتلال بتهديدهم بالسلاح، في انتهاك
سافر للقانون الدولي الإنساني الذي يمنح الحماية للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.
ويشهد مخيما
طولكرم ونور شمس ومحيطهما انتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال التي تطلق الأعيرة
النارية وقنابل الصوت بشكل عشوائي، مع سماع دوي انفجارات بين الحين والآخر،
بالتزامن مع حصار مشدد وإغلاق مداخل المخيمين بالسواتر الترابية، وما يرافق ذلك من
مداهمات للمنازل وتخريبها، وإجبار من تبقى من السكان على إخلاء منازلهم تحت تهديد
السلاح.
كما يواصل
الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي
له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسراً، مع تمركز
آلياتها وجرافاتها في محيطها.
وأسفر العدوان
المتواصل لقوات الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم
طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات
من الفلسطينيين.
كما تسبب
العدوان في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من
25 ألف مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي والحي الشرقي للمدينة بعد
الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
وألحق العدوان
دماراً شاملاً في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت
للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمر الاحتلال 396 منزلاً
بشكل كامل و2573 منزلاً بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق
مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
الحقيقة
الدولية - وكالات