صعّدت قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء من جرائمها بحق الفلسطينيين، ونفذت عمليات هدم وتدمير واسعة النطاق استهدفت منازل مأهولة ومنشآت زراعية وآبار مياه في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

ففي جنوب بيت لحم، أفاد ناشطون محليون بأن قوات الاحتلال هدمت منزلاً بمساحة 100 متر مربع في منطقة الخمار جنوب شرق المدينة، يعود للمواطن حسن أبو وهدان، وذلك بحجة عدم الترخيص، علماً بأن إخطاراً بالهدم كان قد سُلّم للمواطن في وقت سابق. وتأتي هذه العملية في سياق هجمة يشنها المستعمرون على منطقة الخمار، حيث أقاموا بؤرة استعمارية جديدة تحت حماية جيش الاحتلال، وقاموا بنصب بيوت متنقلة وإنشاء بنية تحتية وشق طرق استعمارية.

وفي مسافر يطا جنوب الخليل، أقدمت قوات الاحتلال المعززة بالجرافات على هدم منزلين وخمسة بركسات وبئر مياه تعود لعائلة الأتيمين في قرية الزويدين. وذكرت مصادر محلية أن المنزل الأول مكون من طابقين بمساحة 170 متراً مربعاً لكل طابق، ويملكه المواطن هاشم إبراهيم الأتيمين ويؤوي 13 فرداً، بينما بلغت مساحة منزل المواطن خليل رمضان الأتيمين 190 متراً مربعاً ويؤوي 14 فرداً. كما تم هدم خمسة بركسات وحظيرة أغنام وبئر مياه تابعة للعائلة ذاتها، ما أدى إلى تشريد عشرات الأفراد.

وفي غرب رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قبيا وهدمت منزلي المواطنين فرج إبراهيم غيظان وراجح الطاهر، بعد إجبار قاطنيهما على المغادرة.

وبحسب تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت سلطات الاحتلال خلال شهر آذار الماضي 58 عملية هدم طالت 87 منشأة فلسطينية، من بينها 39 منزلاً مأهولاً و6 منازل غير مأهولة و26 منشأة زراعية. وتركزت عمليات الهدم في محافظات نابلس وطولكرم والقدس وسلفيت. كما أصدر الاحتلال إخطارات بهدم 46 منشأة أخرى، تركزت معظمها في محافظات طولكرم وجنين وبيت لحم والخليل.

وتُعد عمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، وتندرج في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الحقيقة الدولية - وكالات