نشر بتاريخ :
25/04/2025
توقيت عمان - القدس
9:45:14 PM
شهدت أسعار الذهب انخفاضًا بأكثر من 1
بالمئة، اليوم الجمعة، متأثرة بمؤشرات حول إمكانية تخفيف الصين لتصعيدها الجمركي
المتبادل مع الولايات المتحدة. وقد قللت هذه التطورات من الإقبال على المعدن
النفيس باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل حالة عدم اليقين التي تخيم على التجارة
العالمية.
وبحلول الساعة 08:12 بتوقيت غرينتش،
انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.52 بالمئة ليصل إلى 3,297.74 دولار
للأونصة. كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.27 بالمئة لتسجل
3,306.16 دولار للأونصة.
ويأتي هذا الضغط على أسعار الذهب في
أعقاب تقارير إعلامية تشير إلى أن الصين تدرس إعفاء بعض الواردات الأميركية من
الرسوم الجمركية البالغة 125 بالمئة التي فرضتها سابقًا. وذكرت التقارير أن
السلطات الصينية طلبت من الشركات تقديم قوائم بالسلع التي يصعب الاستغناء عنها،
وهو ما يُعتبر أقوى إشارة حتى الآن على شعور بكين بوطأة التداعيات الاقتصادية
للحرب التجارية المستمرة مع واشنطن.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ،
فإن وزارة التجارة الصينية تجري حاليًا تقييمًا داخليًا للسلع التي قد تكون مؤهلة
للإعفاء من الرسوم، وذلك في ظل تصاعد الضغوط على المصدرين الصينيين نتيجة لتباطؤ
الطلب الأميركي، وضعف الإنفاق المحلي، والمخاوف المتزايدة من انكماش اقتصادي
داخلي.
وفي سياق متصل، نفى الرئيس الأميركي
دونالد ترامب صحة تصريحات صينية أكدت عدم وجود مفاوضات بين الطرفين، مشيرًا إلى أن
"اجتماعًا عُقد بالفعل صباح الخميس". إلا أن وزارة الخارجية الصينية نفت
هذا الأمر بشكل قاطع، مرتين يومي الخميس والجمعة، مؤكدة أنه "لا توجد مشاورات
جارية بشأن الرسوم الجمركية". وتعكس هذه التصريحات المتضاربة استمرار حالة
الغموض التي تكتنف الحرب التجارية بين البلدين، مما يزيد من ارتباك الأسواق
العالمية ويطيل أمد التوتر.
وأمام هذه التطورات، قال المحلل
"يب جون رونج" لدى شركة IG
إن "إشارات خفض التصعيد التجاري تضغط على الطلب على الأصول الآمنة
كالذهب"، في حين ارتفع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.3 بالمئة، مما زاد من
تكلفة الذهب بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى،
تراجعت الفضة بنسبة 0.6 بالمئة لتصل إلى 33.37 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين
بنسبة 0.9 بالمئة إلى 961.85 دولار للأونصة، وهبط البلاديوم بنسبة 1.7 بالمئة إلى
937.93 دولار للأونصة.
وفي غضون ذلك، أشار مسؤولون في مجلس
الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لتغيير السياسة
النقدية، وأنهم ينتظرون المزيد من البيانات لتقييم التداعيات الاقتصادية للرسوم
الجمركية الأخيرة التي فرضتها إدارة ترامب على الاقتصاد المحلي. هذا الترقب في
السياسة النقدية، بالتزامن مع انفتاح محتمل في العلاقات التجارية بين أميركا
والصين، قد يعيد تشكيل توجهات المستثمرين تجاه الذهب والأصول الأخرى خلال الأسابيع
المقبلة.
الحقيقة الدولية - وكالات