الحقيقة الدولية - انطلقت اليوم الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان، فعاليات المؤتمر الإقليمي رفيع المستوى الذي تنظمه هيئة النزاهة ومكافحة الفساد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويحمل المؤتمر عنوان “نزاهة قطاع النقل في المنطقة العربية: المخاطر والحلول وأدوار الأطراف المعنيين”، وقد أقيم برعاية وزير دولة للشؤون الاقتصادية مهند شحادة مندوباً عن رئيس الوزراء.

وأكدت وزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني، خلال الجلسة الافتتاحية، على الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع النقل في الأردن على الصعيدين الداخلي والإقليمي، مشيرة إلى جهود المملكة المستمرة لتطوير هذا القطاع من خلال التشريعات والمشاريع الاستراتيجية والشراكات الفاعلة. وشددت على أن النزاهة ومكافحة الفساد هما أساس تحصين هذا القطاع وضمان كفاءته وسلامته وعدالته، محذرة من الآثار السلبية للفساد على المال العام والتطوير وثقة المواطنين والاستثمار.

من جانبه، أوضح رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي أن قطاع النقل يمثل عصب الاقتصادات الوطنية والتكامل الإقليمي، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون لحماية التجارة البينية وضمان حرية تنقل المواطنين في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة. ولفت إلى أن استقرار الأردن أسهم في تخفيف الآثار السلبية على قطاع النقل الأردني.

بدورها، أشارت مديرة المركز الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ماري قعوار إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز نزاهة حوكمة قطاع النقل من خلال سياسات وبرامج محددة، معربة عن أملها في أن يسهم المؤتمر في تعزيز قدرة القطاع على مواجهة التحديات.

ويعد هذا المؤتمر الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية الذي يركز بشكل خاص على تحديات حوكمة قطاع النقل من منظور مخاطر الفساد وضرورة تعزيز النزاهة. ويشارك فيه نحو 150 مشاركاً ووفوداً رسمية من 18 دولة عربية، بالإضافة إلى خبراء وممثلين عن منظمات غير حكومية ومسؤولين من الأمم المتحدة والبنك الدولي وجامعة الدول العربية.

ويناقش المؤتمر على مدار يومين جهود إدارة مخاطر الفساد في قطاع النقل وأثرها على التنمية المستدامة والاقتصاد والمجتمعات والبيئة، ومن المقرر أن يطلق سلسلة من المبادرات لدعم نزاهة الحوكمة في هذا القطاع بهدف رفع كفاءته وجذب الاستثمارات وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.