الحقيقة الدولية - الكرك - عبد الحميد المعايطة

قام عدد كبير من المتقاعدين العسكريين في محافظة الكرك، اليوم الإثنين، بزيارة دار المحافظة للتعبير عن تأكيدهم المطلق على وقوفهم صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية المظفرة، والتأكيد على أنهم ما زالوا يحتفظون بلباسهم العسكري وجاهزين ليكونوا رديفًا وسندًا للقوات المسلحة الأردنية.

وكان في استقبالهم محافظ الكرك قبلان الشريف وعدد من موظفي المحافظة.

وأكد رئيس تجمع المتقاعدين العسكريين، العميد المتقاعد عبدالله القرالة، خلال اللقاء أن هذه المجموعة من المتقاعدين هي جزء بسيط من العدد الإجمالي للمتقاعدين العسكريين في محافظة الكرك، والذي يتجاوز 30 ألف متقاعد. وأضاف القرالة أن حضورهم اليوم هو رسالة واضحة للجميع بأن المتقاعدين العسكريين هم في الخط الأول للدفاع عن الوطن جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة الأردنية، وأن اللباس العسكري لا يزال حاضرًا لدى الجميع، وأن الوطن يمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.

وأشار القرالة إلى أن ما يمر به الوطن من تحديات هو انعكاس للأوضاع في الدول المحيطة، ولكن بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة، تم تجاوز العديد من الصعاب، مؤكدًا التفاف الجميع حول القيادة. كما أكد على احترام الأردن من قبل المشاركين في المسيرات والتجمعات، وأنهم يعلمون الجهود الكبيرة التي بذلها الأردن للوقوف مع الأشقاء في غزة.

وطالب القرالة بإعادة النظر في طبيعة المسيرات والإعلام الذي يتم رفعه خلالها، مشددًا على ضرورة أن يكون العلم الأردني هو رمز الوحدة والسيادة، وأن هذه هي رسالة الكرك الواضحة للقيادة الهاشمية المظفرة والأجهزة الأمنية.

من جانبه، أكد محافظ الكرك قبلان الشريف أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية كانت وما زالت صمام الأمن والأمان للوطن، مشيرًا إلى الدور الإنساني الذي قامت به قوات حرس الحدود في استقبال اللاجئين وطالبي الحماية. وأضاف أن الأردن، قيادة وشعبًا، قدم قوافل الشهداء دفاعًا عن القضايا العادلة، وأن الأردن كان أول من وقف وساند فلسطين وغزة، وأن أول طائرة عبرت الحدود الأردنية كانت بقيادة جلالة الملك المعظم. واعتبر الشريف أن المتقاعدين العسكريين هم مدرسة ومرجعية للجميع، مؤكدًا باسم المحافظة الولاء والعهد بالبقاء على الثبات والإخلاص للوطن والقيادة.

كما تحدث رئيس مجلس محافظة الكرك، العميد المتقاعد عبدالله العبادلة، الذي شكر رفاق السلاح على هذه الروح المعنوية العالية، مؤكدًا أن الجميع يقفون في خندق واحد كإخوة ورفاق سلاح حملوا على عاتقهم لعقود طويلة مسؤولية الدفاع عن الوطن الذي ارتوى ترابه بدماء الشهداء منذ عهد الصحابة وحتى يومنا هذا.

وفي نهاية اللقاء، تحدث عدد من المتقاعدين العسكريين لتوجيه رسالة إلى جلالة الملك بالتأكيد على جاهزيتهم الدائمة، ورسالة إلى القوات المسلحة بأنهم صناع المجد وحملة الراية، ورسالة اعتزاز وتقدير للأجهزة الأمنية بكافة تشكيلاتها لحفاظها على أمن الأردن واستقراره.

فيما أبدى بعض الحضور عتبهم على الإعلام الأردني الذي وصفوه بالتزامه الحياد والاستماع إلى تحليلات غير موثوقة، مطالبين بأن تكون رسالة الإعلام وطنية قوية وواضحة.