الحقيقة الدولية - اطلعت لجنة الخدمات العامة والنقل النيابية، برئاسة النائب الدكتور أيمن البدادوة، خلال اجتماعها اليوم الأحد، على تفاصيل مشروع تطوير النقل العام بين العاصمة عمّان ومحافظات المملكة، في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة النقل العام وتسهيل تنقل المواطنين.

وأكد البدادوة أن المشروع يُعد من أولويات العمل الوطني لما له من تأثير مباشر على حياة المواطنين اليومية، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، والتخفيف من الازدحام والتلوث، مع ضمان عدالة الخدمات وشموليتها.

  ودعا إلى تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ووضع خطة عمل محددة زمنياً، إلى جانب آليات رقابية فعالة لضمان الإنجاز بكفاءة واستدامة.

وأشار إلى أهمية التنسيق بين وزارة النقل، وأمانة عمّان الكبرى، وهيئة تنظيم النقل البري، وغيرهم من الجهات المعنية، مؤكدًا ضرورة إشراك المجتمعات المحلية في التخطيط والتنفيذ لضمان تلبية احتياجاتهم.

بدورهم، شدد النواب الحضور عبدالرؤف الربيحات، وليد المصري، تيسير ابو عرابي، محمد المحاميد، طارق بني هاني، محمد المراعية، زهير الخشمان، جهاد مدانات، على  ضرورة ربط المحافظات بشبكة نقل فعالة تلبي احتياجات جميع فئات المجتمع، مؤكدين أهمية توافق المشروع مع أهداف التنمية المستدامة، وتحسين جودة حياة المواطنين.

من جانبها، أوضحت وزيرة النقل، وسام التهتموني، أن المشروع يشكل خطوة استراتيجية لتوفير خدمة نقل آمنة ومنتظمة، ويعتمد على هيكلة خطوط الباصات وفق نظام "الترددات المنتظمة"، ما يمكّن المواطنين من تنظيم تنقلاتهم بمواعيد دقيقة ومعلنة. وأضافت أن بعض الخطوط قد تحتاج إلى دعم حكومي في المرحلة الأولى لتغطية الكلف التشغيلية، مع ضمان رقابة إلكترونية مشددة.

وأشارت التهتموني إلى أن المرحلة الأولى تشمل ربط عمّان بكل من الزرقاء، إربد، الكرك، وجرش، وسيتم تنفيذها من خلال شركة "المتكاملة للنقل المتعدد" الحكومية.

من جهته، بيّن محمد القريوتي، مدير هيئة تنظيم النقل البري بالوكالة، أن مشروع "تسكن وتشرب" شمل حتى الآن 8 من أصل 12 محافظة، بنسبة إنجاز بلغت 67%، مع تخصيص 121 مركبة لتشغيل الخطوط المتبقية، مشيرًا إلى أن التشغيل الحالي يُستخدم لدراسة التحديات تمهيدًا لتقليل الدعم الحكومي تدريجيًا.

وفي السياق، شدد المهندس فادي السقا، مدير مشاريع البنية التحتية للباص السريع، على ضرورة تنسيق الأدوار بين وزارة النقل وأمانة عمان، خاصة في الخطوط التي تنتهي داخل حدود العاصمة، لضمان سلاسة التشغيل وتكامل الخدمة.

من جانبه، أكد المهندس محمد السريحيين، مدير عمليات النقل، أن نجاح المشروع يتطلب جاهزية تشغيلية عالية، وبنية تحتية متكاملة تشمل مواقف منظمة، لوحات إرشادية، وأنظمة تحصيل إلكترونية فعّالة، مشيرًا إلى أن تحسين تجربة الراكب هو الأساس في تعزيز ثقة المواطنين بخدمة النقل العام.