الحقيقة الدولية – عمان – خاص

أكد النائب السابق الدكتور زكريا الشيخ، خلال مشاركته في فعالية “يلا نشارك يلا نتحزب” التي أُقيمت في جامعة إربد الأهلية، أن الأردن يواجه اليوم حرب وجود حقيقية، وليس فقط خطر التهجير أو الوطن البديل، محذرًا من مخطط صهيوني أوسع يستهدف المنطقة بأكملها.

وقال الشيخ إن مسؤولين في الكيان المحتل تحدثوا مرارًا وتكرارًا عن ضرورة توسيع المشروع الإسرائيلي، وسعيهم نحو إقامة “إسرائيل الكبرى”، وهو مشروع بدأ منذ عام1830  حين أُعلن عن إقامة دولة يهودية خالصة، حسب تعبيره.

وأوضح أن ما يحدث حاليًا في قطاع غزة هو امتدادٌ لصفقة القرن التي لم تُغلق بعد، مؤكدًا أن هناك خطة ممنهجة لطرد وتهجير أهالي الضفة الغربية إلى الأردن، في سياق مشروع مدروس تدفع به سلطات الاحتلال منذ سنوات.

ورأى الشيخ بضرورة عدم اختزال القضية الفلسطينية في بعدها الإنساني فقط، مشيدا في الوقت ذاته في دور الاردن بقيادة جلالة الملك على كافة الصعد وخاصة الانسانية منها قائلاً: “للأسف، أصبح المجتمع الدولي يختزل القضية الابادة في غزة ويختصرها في إدخال المساعدات، بينما يتم تغييب الحق السياسي والتاريخي للفلسطينيين الذين كانوا على هذه الأرض قبل النبي إبراهيم عليه السلام”.

وحول طبيعة المواجهة، شدد على أن الحل مع الكيان الصهيوني ليس سياسيًا، بل يتطلب مشروعا عربيا واسلاميا يهيء البيئة المناسبة لحل عسكري موحد، معتبرًا أن مواجهة هذا المشروع تتطلب ايضا وعيًا فكريًا وروحيًا جديدًا يتناسب مع حجم التحدي.

وكشف الشيخ عن وجود أكثر من ٧٠٠٠ حساب وهمي على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف لإثارة الفتن وتفكيك النسيج الوطني الاردني تدار من قبل وحدة التحسس الصهيوني ٨٢٠٠ داعيًا إلى استخدام أدوات جديدة وذكية لمواجهة الحرب الإلكترونية وتحصين المجتمع.

وختم الشيخ حديثه بالتأكيد على أن “الجيش العربي المصطفوي سيكون من أوائل الجيوش التي ستقف في وجه الكيان المحتل في المعركة الفاصلة”، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن التخوين والشيطنة، والعمل على توحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات القادمة.