القسم :
رسائل الى المحرر
نشر بتاريخ :
06/04/2025
توقيت عمان - القدس
4:21:57 PM
الحقيقة الدولية - يستنكر مواطن من
منطقة الأغوار الشمالية ما وصفه بالإهمال والتخبط في التعامل مع وضع ابنه الطالب
في الصف التاسع، بعد نقله بين مدرستين في لواء الأغوار الشمالية.
وفي تفاصيل شكواه التي وصلت
"الحقيقة الدولية"، أوضح الأب أنه قام بنقل ابنه من مدرسة شرحبيل بن حسنة
إلى مدرسة الزمالية الثانوية للبنين. وبعد ثلاثة أيام فقط، تفاجأ بأن ابنه الطالب
في الصف التاسع يتم توجيهه للجلوس في الصف العاشر، وذلك بحجة عدم وجود عدد كاف من
الطلاب في الصف التاسع بسبب غيابهم.
ويضيف الأب أنه في اليوم التالي، اصطحب
ابنه بنفسه إلى المدرسة، وعند عودته بعد ساعتين تقريبًا، استفسر من أحد المعلمين
عن مدير المدرسة وعن طلاب الصف التاسع. وكانت المفاجأة عندما أجابه المعلم بأن
طلاب الصف التاسع لم يحضروا اليوم، وأكد أن ابنه كان الطالب الوحيد الذي حضر في
البداية، ثم غادر لعدم وجود بقية الطلاب.
وعند تواصل الأب مع مدير التربية، كانت
ردة فعله غير متوقعة، حيث هدده، بحسب شكواه، بالشكوى عليه لدى الجرائم الإلكترونية
وأغلق الخط. وعلى الفور، قام الأب بالتواصل مع قسم الرقابة والتفتيش في وزارة
التربية وتقديم شكوى رسمية بالواقعة. كما اتصل بعطوفة الأمين العام للوزارة
الدكتور نواف العجارمة، الذي استمع إلى تفاصيل الأمر ووعد بالتواصل مع مدير
التربية.
إلا أن الأمر لم يتوقف عند ذلك، فبعد
يومين، تفاجأ الأب باستدعائه من قبل الحاكم الإداري بناءً على شكوى مقدمة من مدير
المدرسة ومدير التربية، وما زال طلبه قيد الإجراء لدى المركز الأمني. ويؤكد الأب
في شكواه أنه لم يسئ الأدب أو يتلفظ بأي كلام غير لائق تجاه أي من العاملين في
المدرسة أو مدير التربية.
ويعرب الأب عن استيائه مما يعتبره
محاولة لتكميم الأفواه ومنعه من المطالبة بحق ابنه في التعليم، مؤكدًا أن
"اللواء مظلوم بالنسبة للتعليم إلا من رحم ربي". ويشير إلى ضعف الرقابة
على المدارس في اللواء، مستثنيًا مدرستي شرحبيل والشونة الشمالية الثانوية. ويختتم
الأب شكواه بالإعراب عن حاجته للتدخل من قبل جهات عليا لحل مشكلة ابنه وطلبه لدى
متصرف اللواء، مناشدًا أصحاب الضمير بالاستماع إلى صوته.
ويضيف الأب أنه بعد تقديم الشكوى
والتواصل مع الأمين العام، عاد مدير التربية في اللواء بالاتصال به وقال له، بحسب
نص الشكوى: "يا اخي ما بكفي اني خدمتك ونقلت ابنك الك؟" ليجيبه الأب:
"يا دكتور ابني مش من الشارع ونقلت لبيتك هاي مدرسه داخل دوله يحكمها
الهاشميون وان شاء الله ساوصل هذا الأمر لوزير التربيه". ليرد مدير التربية،
بحسب الشكوى: "روح وصلها لرئيس الوزراء"، وأغلق الخط. ويطالب الأب
بتحقيق شفاف في الأمر، مؤكدًا استعداده للمحاسبة إذا ثبتت إساءته لأي من المعلمين
في المدرسة.