كشف استطلاع جديد أن أكثر من ثلاثة أرباع العلماء في الولايات المتحدة يفكرون في مغادرتها إلى أوروبا وكندا إن خفضت الإدارة الأمريكية تمويل البحوث والجامعات.

ووجد الاستطلاع الذي أجرته المجلة العلمية Nature أن 75.3% من العلماء يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة بعد أن خفضت الإدارة التمويل المخصص للأبحاث. بينما 24.7% من المشاركين في الاستطلاع لم يوافقوا على ذلك.

وحسب الاستطلاع فإن الفئة الأكبر من الباحثين الذين يسعون لمغادرة البلاد هم العلماء في المراحل المبكرة من مسيرتهم المهنية.

ومن بين 690 عالما شاركوا في الاستطلاع، قال 550 منهم إنهم يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة. ومن بين 340 طالب دكتوراه، أعرب 255 عن نفس التوجه.

قامت الإدارة، بمساعدة الملياردير إيلون ماسك، إلى جانب وزارة كفاءة الحكومة، بإلغاء وكالات كاملة وإجراء تخفيضات خلال الشهرين الماضيين في محاولة لتقليص حجم ونطاق الحكومة الفيدرالية.

شملت بعض هذه التخفيضات المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، حيث تم إلغاء جميع المنح المتعلقة بالقضايا العرقية، بما في ذلك الدراسات حول صحة الأمهات من أصل إفريقي وفيروس HIV. كما تم فرض سقف على التكاليف غير المباشرة لمنح NIH بنسبة 15% فقط.

كما أُمرت المعاهد الوطنية للصحة (NIH) مؤخرا بوقف جهودها لإنهاء التمويل المخصص للمنح الخاصة بالمستشفيات والجامعات وغيرها من المؤسسات، وذلك بأمر قضائي فيدرالي بعد سلسلة من الدعاوى القضائية.

وأعربت وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية السابقة كاثلين سيبيليوس عن قلقها إزاء التخفيضات الأخيرة في المنح المقدمة عبر NIH.

وقالت سيبيليوس: "أنا قلقة على عدة أصعدة. التخفيضات التي تم الإعلان عنها مؤخرا مدمرة، وستؤدي إلى تراجع العلم والأبحاث".

كما أثرت هذه التخفيضات على الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، والتي تعرضت لعمليات تسريح للموظفين.

رغم هذه التحديات، أظهر استطلاع أجرته مركز "بيو" للأبحاث في منتصف نوفمبر العام الماضي أن أكثر من 76% من الأمريكيين لديهم ثقة كبيرة أو معتدلة في العلماء للقيام بما هو في مصلحة العامة.

وكانت هذه النسبة قد شهدت ارتفاعا طفيفا مقارنة بشهر أكتوبر 2023، عندما قال 73% من المشاركين الشيء نفسه.

الحقيقة الدولية - وكالات