الحقيقة الدولية – راشد المعايطة - في أيام عيد الفطر المبارك، بينما تكتسي الشوارع بالفرح وتكتمل الأجواء العائلية، هناك فئة من الأشخاص الذين يواصلون عملهم في المناوبات، متخليين عن لحظات الراحة والاحتفال. هؤلاء الأفراد، سواء في القطاع الصحي أو الأمني أو غيره من المجالات الحيوية، يواصلون تقديم خدماتهم للمجتمع، مما يساهم في ضمان استمرارية الحياة اليومية خلال هذه الأيام الخاصة.

من رجال الأمن الذين يعملون على تأمين سلامة المواطنين، إلى العاملين في القطاع الطبي من أطباء وممرضات الذين يتعاملون مع الحالات الطارئة، وصولاً إلى الصحفيين الذين يواصلون تغطية الأخبار المحلية والعالمية بجدية، هؤلاء جميعاً يجتمعون على حب الوطن والتفاني في خدمته. إنهم موجودون في الميادين والشوارع، يسهرون على حماية المجتمع ويكتبون بحروف من عطاء وفخر.

مدير مدير الاسعاف والطوارئ والعيادات الخارجية في مستشفيات البشير د. حسام المرازيق يشير إلى أن كادر الطوارئ من أطباء وتمريض وكتبة ومحاسبين وفنيي مختبر وفنيي أشعة يظلون على أهبة الاستعداد طيلة فترة المناوبة، سواء أكانت وقت الإفطار في شهر رمضان أو في أيام العيد، مشيرًا إلى أن قسم الطوارئ في المستشفى يعمل بنظام الورديات والتناوب لضمان استدامة تقديم الخدمة وفق أعلى المعايير.

الصحفيون الصحفيون أيضًا جنود مجهولون، وبهذا الصدد قال الزميل الصحفي في وكالة الأنباء الاردنية بترا د. محمد القرعان إن الوكالة كسائر وسائل الاعلام الاردنية  شكلت فرقًا للمناوبات في مختلف المديريات الصحفية خلال أيام عطلة عيد الفطر السعيد لاستمرار عمل الوكالة وبث الأخبار، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار طبيعة العمل الحيوية للوكالة.

على الرغم من غياب المناوبين في اعمالهم على اختلافها عن الاجتماعات والزيارات العائلية في العيد، إلا أن جهودهم تمثل عطاءً لا يُقدر بثمن، يعكس تفانيهم وإلتزامهم في خدمة المجتمع.