القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
25/03/2025
توقيت عمان - القدس
5:04:53 PM
نتنياهو يستلهم نهج ترامب.. إقالة المسؤولين غير الموالين تثير جدلاً في كيان الاحتلال
كشفت وسائل إعلام عبرية عن استلهام
رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لنهج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
في إقالة المسؤولين الذين لا يدينون له بالولاء.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف
إسرائيل" أنه بعد عودة نتنياهو من اجتماعاته مع ترامب وكبار مستشاريه في
واشنطن الشهر الماضي، ألقى خطابًا حماسيًا خلال اجتماع مجلس الوزراء في 11 فبراير،
وصفه الحاضرون بـ"خطاب الولاء"، وفقًا لمسؤول في كيان الاحتلال.
وقال المسؤول: "انظروا إلى ترامب،
لقد فعل ثلاثة أشياء في أمريكا: أحاط نفسه بأشخاص موالين له فقط، وأقال جميع من لم
يكونوا موالين له، ويعمل على القضاء على الدولة العميقة بشكل منهجي ودقيق".
وخلال هذه الزيارة، قرر نتنياهو المضي
قدمًا في إقالة رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، حيث وصفه المسؤول في
كيان الاحتلال بأنه كان "مستوحى" من ترامب.
وكجزء من تحقيق قطر، احتجزت الشرطة
اثنين من مساعدي نتنياهو الأسبوع الماضي. وفي وقت لاحق، غرد نتنياهو قائلا:
"في أمريكا وكيان الاحتلال، عندما يفوز زعيم يميني قوي في الانتخابات، تقوم
الدولة العميقة اليسارية بتسليح النظام القضائي لإحباط إرادة الشعب. لن ينجحوا في
أي من المكانين! نحن نقف معا بقوة".
ورغم أن ترامب كان مصدر الإلهام لهذا
القرار، فقد تجنبت إدارته التعليق على جهود الحكومة الصهيونية لإقالة بار أو
المدعية العامة غالي بهاراف-ميارا.
وردًا على استفسار من "تايمز أوف
إسرائيل"، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "هذه مسألة داخلية
تخص حكومة كيان الاحتلال، لذا نحيلكم إليهم للحصول على مزيد من المعلومات".
وحسب الصحيفة العبرية، كان هذا الرد أو
عدمه، انحرافًا واضحًا عن نهج إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن تجاه تحركات
نتنياهو التي حذر منتقدوه من أنها تهدف إلى تغيير الطابع الديمقراطي الليبرالي
لكيان الاحتلال.
في عام 2023، أثارت خطة نتنياهو لإصلاح
النظام القضائي احتجاجات جماهيرية هائلة، مما أدى إلى تصاعد القلق والانتقاد
التدريجي من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ورغم أن بايدن امتنع عن التعليق العلني
لأكثر من شهر، إلا أنه كسر صمته في فبراير من ذلك العام، قائلاً: "عبقرية
الديمقراطية الأمريكية والصهيونية تكمن في أنها مبنية على مؤسسات قوية، وتوازن بين
السلطات، وقضاء مستقل".
وفي الأشهر التالية، أصبح انتقاده أكثر
وضوحًا، إذ حث نتنياهو في مارس 2023 على "التراجع" عن التشريعات
القضائية، محذرًا من أن كيان الاحتلال "لا يمكنه الاستمرار في هذا
المسار".
وفي يوليو، حذر بايدن من أن استمرار
الإصلاح القضائي قد يلحق ضررًا لا يمكن إصلاحه بـ"العلاقة الخاصة" بين
الولايات المتحدة وكيان الاحتلال.
لكن بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023،
تراجع هذا الجدل إلى حد كبير.
وشرح السفير الأمريكي لدى كيان
الاحتلال في عهد بايدن، توم نايدس، الأسبوع الماضي، أن الإدارة كانت حريصة على
التأكيد بأن الإصلاح القضائي هو شأن داخلي، لكنها أوضحت أن أي مساس بالقيم
الديمقراطية المشتركة بين البلدين سيؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية.
وعندما سئل عن مدى تأثير التحذيرات
الأمريكية، قال نايدس إنه يعتقد أن لها تأثيرًا، لكنه أوضح أن الاحتجاجات داخل
كيان الاحتلال كانت القوة الدافعة الرئيسية وراء تراجع نتنياهو عن تنفيذ معظم
الإصلاحات قبل اندلاع الحرب في غزة.
لكن منتقدي نتنياهو يرون أن سعي
الحكومة لإقالة المسؤولين المستقلين هو محاولة جديدة للسيطرة على المؤسسات غير
الحزبية في الدولة.
وقال المسؤول في كيان الاحتلال الذي
تحدث إلى "تايمز أوف إسرائيل"، ضاحكًا، عند سؤاله عما إذا كان ترامب قد
يعارض إقالة بار وبهاراف-ميارا: "على أي أساس يمكنه فعل ذلك؟ رئيس الوزراء
يستخدم نهج ترامب نفسه".
الحقيقة الدولية - وكالات