الحقيقة الدولية - شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، في اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة، الذي عقد في القاهرة بحضور الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، لبحث التطورات الخطيرة في قطاع غزة.

وضم الاجتماع وزراء خارجية الأردن، السعودية، فلسطين، قطر، مصر، تركيا، وإندونيسيا، إلى جانب أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، ووزير خارجية البحرين، ووزير الدولة في الإمارات.

عبّر المجتمعون عن قلقهم البالغ إزاء انهيار وقف إطلاق النار واستمرار العدوان على غزة، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وأدان البيان الختامي استهداف المدنيين والبنية التحتية، مطالبًا بالعودة الفورية إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في ١٩ كانون الثاني، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٥.

شدد الوزراء على ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، داعين إلى رفع القيود المفروضة على الإمدادات الأساسية مثل الكهرباء والمياه. كما رحبوا بخطة التعافي وإعادة الإعمار العربية، التي تم تقديمها في قمة القاهرة واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي والمجلس الأوروبي.

أكد الاجتماع على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، محذرين من العواقب الوخيمة لمثل هذه المحاولات.

كما شدد الوزراء على ضرورة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكدين على أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة وحل الدولتين.

أعرب البيان عن إدانة الاقتحامات العسكرية الصهيونية في الضفة الغربية، وكذلك الأنشطة الاستيطانية، وهدم المنازل، وعنف المستوطنين، التي اعتبروها عقبات خطيرة أمام تحقيق السلام.

مؤتمر دولي رفيع المستوى لحل الدولتين

وجدد الوزراء التزامهم بالتسوية السياسية وفقًا لحل الدولتين، داعين إلى عقد مؤتمر دولي في يونيو المقبل بنيويورك، برعاية الأمم المتحدة، وبرئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، للدفع باتجاه تسوية شاملة وعادلة.

الحقيقة الدولية - وكالات