القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
15/03/2025
توقيت عمان - القدس
11:43:44 PM
الحقيقة الدولية - قال الخبير
العسكري والاستراتيجي الدكتور نضال أبو زيد إن نظام الأسد ترك خلفه فلولاً لابد أن
تقوم بإثارة الفوضى أو محاولة إثارتها في سوريا،
واشار إلى أن الحكومة السورية
تعاملت مع الموضوع بجدية كاملة، والدعم التركي لها ساعد في عملية إعادة ضبط الأمور
في الساحل، منوهاً إلى أن القيادات التي قامت بعملية الساحل لازالت موجودة،
واستبعد ابو زيد ان تكون إيران أو
حزب الله من حرك فلول النظام؛ لانشغالها بالمفاوضات حول النووي مع أمريكا، وحزب
الله لا يتستطيع بقدرته العسكرية الحالية الانتقال إقليمياً، متوقعاً أن يكون
المحرك لفلول النظام هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لزرع الفتنة بين أطياف
الشعب السوري؛ عازياً ذلك لتصريحات وزير دفاع الاحتلال كاتس الذي تحدث عن محاولات
لتقسيم الكل السوري.
وأشار أبو زيد لبرنامج " واجه
الحقيقة " مساء السبت أن سوريا لن تهدأ في المدى المتوسط والقريب، ومن الممكن
أن يكون هناك عمليات بين الحين والآخر من قبل فلول النظام المدعومة مادياً
ومعنوياً من جيش الاحتلال، محذراً من خطورة أن ينضوي لواء الجبل ولواء الكرامة
الدرزيين في الجيش السوري ككتلة واحدة كما تم الطلب من الحكومة.
وحذر أبو زيد من اللواء الثامن الذي
وصفه بالأخطر في جنوب سوريا الذي يقوده أحمد العودة وينتشر من بصرى الشام إلى
البوكمال، مبيناً أنه متعدد الولاءات من النظام السوري ثم الولاء للجيش الأمريكي
ثم تحريكه من قبل قاعدة التنف وحتى ولاءات من دول عربية محيطة بسوريا، مشدداً على
خطورة هذا الأمر الذي قد يدفع تعددية الولاءات لديه بالذهاب إلى داعش القريبة من
مناطقه ليشكل تحالفاً ضد الحكومة السورية، متوقعاً أن يكون هناك أدوار مهمة لغرفة
العمليات المشتركة المؤلفة من الأردن وسوريا وتركيا والعراق ولبنان في القضاء
عليه؛ لأن تحركاته قد تؤرق دول الجوار بالتحديد الأردن والعراق.
وبما يخص المفاوضات بين حماس
والاحتلال أكد أبو زيد أن المقاومة نجحت في تحقيق اختراق داخل الإدارة الأمريكية
بإجبارها الجلوس على طاولة المفاوضات، وهذا يعطي شرعنة لحماس لتواجدها في المشهد
السياسي الفلسطيني وهذا ما أغاظ الجانب الإسرائيلي وحتى السلطة الفلسطينية،
مستغرباً من وصفها المفاوضات بالتخابر؛ بينما هي – أي السلطة – تنسق مع الاحتلال.
وأكد أبو زيد أنه لايمكن أن يعود
جيش الاحتلال مرة أخرى لعملية واسعة النطاق كما كانت على مدار 471 من القتال في
غزة، مضيفاً أنه لم يلوح أي جنرال عسكري بهذا الأمر؛ على عكس المستوى السياسي، مبيناً
ان الخيارات أمام نتنياهو تتمثل باللعب على ورقة الوقت من خلال المماطلة حتى نهاية
ولاية الحكومة؛ ولذلك ليسقط هيئة التحقيق الخاصة بأحداث السابع من أكتوبر، يرتبط
مع محاولة إفشال الدخول في مرحلة ثانية؛ لكي تكون نهاية ولاية وليس إسقاطاً لها.