القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
05/03/2025
توقيت عمان - القدس
3:57:21 PM
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس
عراقجي أن بلاده تعتمد على صناعة أمنها بدلا من شرائه، وأن الحفاظ على الاستقلال
له ثمن وإيران كانت دائما على استعداد لدفع هذا الثمن.
جاءت تصريحات عراقجي في مذكرة له، أشار
فيها إلى اللقاء الأخير بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس
الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفًا الخلاف الذي دار بينهما في البيت الأبيض
بأنه كشف عن تصدعات عميقة تتسع داخل النظام الدولي.
وأضاف عراقجي أن المواجهات التي حدثت
في قلب البيت الأبيض تعكس الشكوك الاستراتيجية وحالة عدم اليقين الدبلوماسي
والخلافات غير المحلولة داخل المعسكر الغربي.
كما أشار إلى أن الحرب الأوكرانية
والتطورات الأخيرة منحت روسيا فرصة لإعادة رسم استراتيجياتها بدقة أكبر على مختلف
الجبهات، وأن التعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين يتوسع، وأن الكرملين يحاول
تغيير معادلة القوة على المستوى الدولي من خلال تعزيز علاقاته مع الدول النامية.
وذكر عراقجي أن زيادة التفاعلات
الاقتصادية مع دول مجموعة بريكس وتوسيع التعاون الأمني مع الشركاء الإقليميين
والجهود الرامية إلى تقليل الاعتماد على النظام المالي الغربي تعكس النهج الذي
اتخذته موسكو تجاه التطورات العالمية.
وكان ترامب قد وبخ زيلينسكي في أثناء
جلوسهما في المكتب البيضاوي، وطلب منه أن يكون أكثر امتنانا، قائلا "أنت لست
في وضع يسمح لك بأن تملي علينا ما ينبغي أن نشعر به".
وأضاف ترامب "شعبك شجاع جدا، لكن
إما أن تبرم صفقة (صفقة المعادن) أو سننسحب، وإذا انسحبنا، فسوف تقاتل حتى
النهاية".
وجاءت هذه المواجهة بعدما قال ترامب إن
أوكرانيا ستضطر إلى تقديم تنازلات لإنهاء النزاع، واستشاط ترامب غضبا قائلا
"أنت لا تتصرف على الإطلاق كإنسان ممتنٍ. هذا ليس تصرفا لطيفا".
وكان ترامب قد استقبل رئيس نظام كييف
الذي وصل إلى البيت الأبيض لتوقيع اتفاقية استخراج المعادن والموارد المعدنية في
أوكرانيا.
وبحسب قناة "فوكس نيوز"، قام
ترامب "بطرد" زيلينسكي بعد النزاع، حيث شعر الرئيس الأمريكي بعدم
الاحترام وتم إلغاء توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف.
الحقيقة الدولية - وكالات