القسم :
علوم وتكنولوجيا
نشر بتاريخ :
03/03/2025
توقيت عمان - القدس
8:57:18 PM
"غوغل جيميناي".. هل يصبح اللاعب الأقوى في سباق الذكاء الاصطناعي؟
تواصل "غوغل" توسيع آفاق الذكاء الاصطناعي
التوليدي من خلال "جيميناي"، وهو مجموعة من النماذج والتطبيقات التي تعد
بتغيير قواعد اللعبة في هذا المجال.
لكن ما الذي يجعل "جيميناي" مميزًا؟ وكيف يختلف عن
منافسيه مثل "تشات جي بي تي" من
"OpenAI" و"Llama"
من "ميتا" و"Copilot"
من "مايكروسوفت".
ما هو "جيميناي"؟
"جيميناي"
هو الجيل التالي من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، تم تطويره عبر "غوغل
ديب مايند" و"غوغل للأبحاث"، ويأتي بعدة إصدارات مختلفة، أبرزها:
جيمنياي ألترا: أقوى النماذج وأكثرها تطورًا.
جيميناي برو: نموذج متقدم للأداء العالي، وآخر نسخة منه Gemini 2.0 Pro Experimental تُعد
الرائدة حاليًا.
جيميناي فلاش: إصدار أسرع مصمم للأداء الفوري، يضم نسخة
محسّنة باسم Flash Thinking Experimental.
جيميناي نانو: إصدارات مصغّرة مصممة لتعمل دون اتصال
بالإنترنت.
ما يميز "جيميناي" عن منافسيه؟
تتمتع نماذج "جيميناي" بقدرات متعددة الوسائط، مما
يعني أنها تستطيع التعامل مع النصوص والصوت والصور والفيديو في وقت واحد، وهذا
يمنحها تفوقًا على بعض النماذج التي تعتمد على النص فقط، مثل
LaMDA من "غوغل".
نموذج "جيميناي" ليس مجرد نموذج ذكاء اصطناعي، بل
هو جزء من منظومة أوسع تشمل تطبيقات على الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب.
يحل تطبيق "جيميناي" محل
Google Assistant على أجهزة أندرويد، مما يسمح بطرح الأسئلة
وتحليل المحتوى المعروض على الشاشة.
كما يدعم "جيميناي" إدخال الصور والملفات ويتيح
مزامنة المحادثات بين الهاتف والويب.
توفر "غوغل" خدمة
Gemini Advanced عبر خطة
Google One AI Premium بسعر 20 دولارًا شهريًا.
تمنح هذه الخطة الوصول إلى أقوى إصدارات
"جيميناي"، وتوفر:
-
إمكانية تحليل النصوص والمحادثات الطويلة (حتى 750,000 كلمة).
-
ميزات متقدمة في Google Workspace مثل Gmail وDocs وSlides.
-
إمكانية البحث العميق على الويب وإنشاء تقارير مفصلة.
"جيميناي"
المساعد الذكي المتكامل
بدأت "غوغل" بدمج "جيميناي" في خدماتها
المختلفة، حيث يمكنه:
-
كتابة رسائل البريد الإلكتروني وتلخيصها في Gmail.
-
تحليل الملفات والوثائق في
Google Drive.
-
إنشاء تصاميم وعروض تقديمية في
Google Slides.
-
تحليل البيانات وإنشاء الجداول والصيغ في Google Sheets.
-
تقديم توصيات مخصصة للسفر داخل بحث "غوغل".
-
تحليل الفيديوهات وتحسين تجربة البحث في "يوتيوب".
التحديات والمخاوف حول "جيميناي"
رغم إمكانياته الكبيرة، فإن "جيميناي" لا يخلو من
التحديات، إذ يواجه انتقادات تتعلق بالدقة والتحيز في البيانات، بالإضافة إلى
مخاوف تتعلق باستخدام البيانات العامة دون إذن أصحابها.
مع استمرار "غوغل" في تطوير "جيميناي"
وإضافة ميزات جديدة، يبدو أنه قد يصبح أحد أقوى الأدوات في عالم الذكاء الاصطناعي.
مع ذلك، فإن نجاحه يعتمد على مدى قدرته على تجاوز التحديات
التقنية والأخلاقية التي يواجهها.
الحقيقة الدولية – وكالات