تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ29 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ16، وسط تعزيزات عسكرية واستمرار عمليات مداهمة المنازل واستهداف البنية التحتية.

وأفادت مراسلتنا بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة طولكرم ومخيميها "طولكرم ونور شمس"، ونشرت فرق المشاة في الشوارع والحارات، بينما واصلت مداهمة منازل المواطنين وتفتيشها وتخريب محتوياتها، مستهدفة المنازل الفارغة وتحويلها لثكنات عسكرية.

ما زالت قوات الاحتلال تفرض حصارًا مطبقًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، مما يعيق عمل طواقم الإغاثة خلال محاولتها إيصال المواد التموينية والضرورية للسكان الذين بقوا في منازلهم. تتزايد المناشدات يوميًا لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من الطعام والماء والأدوية وحليب الأطفال.

وقال شهود عيان، إنه بعد البحث والتحري حول العائلات المتواجدة في منازلها داخل مخيم طولكرم، تبين أنها موزعة في حارات الحدايدة، الحمام، قاقون، أبو الفول، الربايعة، بالإضافة إلى عائلات في حارة المدارس ومنطقة دبة أم جوهر. وغالبية هذه العائلات من النساء وكبار السن والأطفال، يعانون من ظروف معيشية قاسية وسط الحصار والدمار، مع انقطاع خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات، مما يزيد من حجم معاناتهم ويعرضهم للخطر.

في مخيم نور شمس، تنتشر قوات الاحتلال في عدد من حاراته المدمرة، خاصة في المنشية، الشهداء، الجامع، والجورة، حيث تداهم المنازل وتخرب محتوياتها، كما تخضع السكان للاستجواب وسط التهديد والترهيب.

كما كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري من الآليات والجرافات الثقيلة على طول شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، خاصة في محيط المباني السكنية التي تستولي عليها وتحولها لثكنات عسكرية، مما يعوق حركة تنقل المركبات ويجبرها على الخضوع للتفتيش واستجواب ركابها.

في السياق، انتشرت آليات الاحتلال في شوارع المدينة وأعاقت تنقل المواطنين والمركبات، كما داهمت محالًا تجارية في الحي الجنوبي، ونكلت بأصحابها واحتجزتهم لساعات قبل الإفراج عنهم.

وتواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ17 على التوالي، مما يعزل المدينة عن القرى والبلدات المجاورة وباقي محافظات الضفة.

الحقيقة الدولية - وكالات