القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
23/02/2025
توقيت عمان - القدس
4:12:26 PM
وقعت قوات الدعم السريع ميثاقًا مع
جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها لتشكيل "حكومة سلام ووحدة" في
الأراضي التي تسيطر عليها القوات شبه العسكرية، وفق ما أفاد سياسيان سودانيان
لوكالة "رويترز".
والموقعون على الميثاق هم الهادي
إدريس، وإبراهيم الميرغني، بالإضافة إلى عبد العزيز الحلو، رئيس "الحركة
الشعبية- شمال"، التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في ولاية جنوب
كردفان. ويطالب الحلو منذ فترة طويلة بتبني السودان "النهج العلماني".
ومن المتوقع أن تواجه هذه الحكومة،
التي أثارت قلق الأمم المتحدة، صعوبة في الحصول على اعتراف واسع النطاق. وأكد
إدريس، وهو مسؤول سابق ورئيس "الجبهة الثورية السودانية"، أن
"تشكيل الحكومة سيعلن من داخل البلاد في الأيام المقبلة".
وبموجب نص الميثاق، اتفق الموقعون على
أن السودان يجب أن يكون "دولة علمانية وديمقراطية وغير مركزية بجيش وطني
واحد"، ولكنهم احتفظوا بحق الجماعات المسلحة في الاستمرار بالوجود. وذكرت
الوثيقة أن من مهام الحكومة "عدم تقسيم البلاد بل توحيدها وإنهاء
الحرب"، وهي المهام التي لم تتمكن الحكومة المتحالفة مع الجيش، التي تعمل من
بورتسودان، من تحقيقها.
تم التوقيع على الميثاق خلال مراسم
مغلقة في العاصمة الكينية نيروبي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية
في كينيا للرئيس وليام روتو، بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.
يُذكر أن الولايات المتحدة فرضت في وقت
سابق من هذا العام عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع
المتهمة بارتكاب "انتهاكات واسعة النطاق" في السودان. وأدت الحرب التي
اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مقتل عشرات
الآلاف ونزوح الملايين من منازلهم.
ويعاني نحو نصف سكان السودان، أي حوالي
26 مليون شخص، من انعدام الأمن الغذائي مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء
البلاد، وسط تدهور شديد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بسبب استمرار الصراع
الدائر منذ 20 شهرًا، وفقًا لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
الحقيقة الدولية - وكالات