أكد مدير "مركز فلسطين لدراسات الأسرى" (مستقل مقره بيروت)، الباحث رياض الأشقر، أن 200 أسير من عمداء الأسرى تحرروا ضمن الدفعات الخمس التي أُنجزت حتى الآن في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، والتي أطلق عليها فلسطينيا اسم "صفقة طوفان الأحرار"، وذلك بعد الإفراج عن 21 أسيرًا جديدًا اليوم السبت ضمن الدفعة الخامسة.

وأوضح الأشقر في بيان صحفي تلقته "قدس برس" أن أكثر من نصف الأسرى المحررين اليوم كانوا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد مدى الحياة، بينما أمضى أقلهم 20 عامًا متواصلة في سجون الاحتلال.

وأضاف أنه "يُعد الأسير عبد العظيم عبد الحق حسن من نابلس، أقدم المفرج عنهم في هذه الدفعة، حيث قضى 25 عامًا من حكمه البالغ 33 عامًا، بعد اعتقاله في نوفمبر 2000".

وأشار الأشقر إلى أن الدفعة الخامسة شملت عددًا من عمداء الأسرى، إلى جانب عشرات الأسرى الآخرين الذين كانوا يقضون أحكامًا متفاوتة في سجون الاحتلال، حيث تضمنت أسرى محكومين بالسجن عشرات السنين، وقد أمضوا فترات طويلة خلف القضبان.

وبيّن الأشقر أن عدد عمداء الأسرى – وهم من أمضوا أكثر من 20 عامًا متواصلة في الأسر – بلغ قبل تنفيذ الصفقة 543 أسيرًا، فيما تبقى منهم 343 أسيرًا بعد الإفراج عن 200 أسير خلال الدفعات الأربع الأخيرة.

ومن المتوقع أن تشهد الدفعة السادسة، أو المراحل المقبلة من الصفقة، إطلاق سراح المزيد من هؤلاء الأسرى، حيث تضع المقاومة أسماءهم ضمن أولويات الإفراج في إطار الصفقة التي يُتوقع استمرارها لعدة شهور.

وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

الحقيقة الدولية - وكالات