الحقيقة الدولية - زار وزير العمل الدكتور خالد البكار ورئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الدكتور محمد ذنيبات اليوم الجمعة المجمع الصناعي لشركة الفوسفات في العقبة، حيث بحثا سبل التعاون لإنشاء معهد تدريبي متميز وتوسعة فرص العمل للأردنيين.

وشملت الزيارة جولة تفقدية في مركزين تدريبيين لجبل الجبص، حيث اطلعا على البرامج التدريبية التي يقدمها المركز للعاملين والمتدربين.

وأكد البكار، خلال لقائه بالرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات المهندس عبد الوهاب الرواد، أن الحكومة تستند في برنامج عملها إلى رؤية التحديث الاقتصادي التي تم إنجازها بشراكة مع القطاع الخاص والشركات الكبرى، مثمناً النجاح الذي حققته شركة مناجم الفوسفات بقيادتها الحالية وفريق عملها في السنوات الأخيرة.

وبين أن قطاع التعدين من القطاعات الهامة والتي تحتاج لشراكة حقيقية مع القطاع الخاص وتدريب الشباب على المهن التي يحتاجها هذا القطاع، من خلال إنشاء أكاديميات تدريبية لتمكين الشباب بالمهن التي يحتاجها كل قطاع وبما يتناسب مع الميزة التنافسية لكل محافظة.

وأكد البكار أن الحكومة حريصة على تمكين القطاع الخاص لزيادة استثماراته بهدف زيادة تشغيل الأردنيين، لافتا إلى أن الوزارة مسؤولة عن تنفيذ مبادرة الفروع الإنتاجية التي جاءت بتوجيهات ملكية لتنمية المجتمعات المحلية وتوطين التنمية وزيادة تشغيل الأردنيين بالقرب من أماكن سكنهم بمناطق الأطراف والأرياف والبوادي.

وثمن منح شركة الفوسفات الفرصة لصندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي للمساهمة بالاستثمارات الجديدة بالفوسفات والشركات التي بصدد إنشائها، مبينا أن صندوق استثمارات أموال الضمان يعد شريك استراتيجي بالاستثمارات.

وأشار إلى أن وزارة العمل على استعداد تام بتحقيق شراكة متوازنة مع شركة الفوسفات، مؤكدا أن الوزارة تقوم حاليا بإنجاز بيانات سوق العمل التي تهدف إلى بيان طبيعة وحجم العمالة الأردنية لغايات معرفة الحاجات التدريبية لتمكين الشباب بالمهن التي يحتاجها سوق العمل المحلي بمختلف استثماراته.

وشدد البكار حرص وزارة العمل على ضمان التزام القطاع الخاص بمعايير السلامة والصحة المهنية لغايات ضمان ديمومة عمل المنشآت وحفاظا على صحة وسلامة العاملين في القطاع الخاص لتخفيض إصابات العمل.

بدوره كشف رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الدكتور محمد ذنيبات أن ما ستقوم به شركة مناجم الفوسفات من توسعة بصناعات معينة واستحداث صناعات جديدة ستوفر ما بين 6 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وبين ذنيبات أن كافة العمالة في شركة مناجم الفوسفات عمالة أردنية، لكن هذا لا يعني عدم الاستعانة بعدد من الخبراء الأجانب لفترات قصيرة ومحدودة، مضيفا أن كافة الأيدي العاملة التي تدير المجمع الصناعي للفوسفات في العقبة هي أيدي وخبرات أردنية بالكامل.

وأكد أن شركة الفوسفات على استعداد للتعاون مع وزارة العمل في تدريب الشباب الباحثين عن العمل على 16 مهنة مساندة تقريبا تحتاجها مناجم الفوسفات والمجمع الصناعي وهناك مجموعة من الميزات التي تمنح لهؤلاء الشباب.

وأشار إلى أن شركة الفوسفات تقوم بتدريب مجموعة من الشباب الأردني سنويا دورات مكثفة نظرية وعملية ويخضع فيها المتدرب لتقييم دوري وبعدها من خلال امتحان شامل ومن ينجح إما أن يعمل في الفوسفات أو يذهب للعمل في سوق العمل المحلي.

وأكد ذنيبات أن 70% من الفوسفات يستخدم بالصناعات التحويلية الأردنية في السنوات الخمس سنوات القادمة مقابل تصدير 30% من الفوسفات للخارج، مشيرا إلى ارتفاع مساهمة الشركة بميزان المدفوعات.

واستعرض الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات المهندس عبد الوهاب الرواد كافة المهام التي تقوم بها الشركة خدمة للاقتصاد الوطني وتشغيل الأردنيين.

وأكد الرواد أن شركة مناجم الفوسفات حريصة على تطبيق كافة معايير السلامة والصحة المهنية حرصا منها على توفير بيئة عمل صحية وسليمة وآمنة للعاملين.

واستمع الوزير إلى عرض قدمه مدير المجمع الصناعي للفوسفات المهندس عبد العزيز العراكزة حول دور المجمع في صناعات الفوسفات في العقبة، مشيرا إلى أن المجمع لم يسجل أي إصابة عمل في عام 2024.

وجال البكار والذنيبات جبل الجبص الذي عملت على تطويره وزراعته شركة مناجم الفوسفات ليصبح معلما من معالم العقبة.

كما جال البكار والذنيبات على مرافق المركز الصحي الذي أسسته شركة مناجم الفوسفات ومرافق مركزين تدريبيين أحدهما للمجمع الصناعي وأطلعا على البرامج التدريبية التي يقدمها المركز للعاملين والمتدربين لغايات التعيين.