وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية "إف دي أيه" يوم الخميس على نوع جديد من مسكنات الألم، والذي تم تصميمه بهدف القضاء على مخاطر الإدمان والجرعة الزائدة المرتبطة بالأدوية الأفيونية مثل فيكودين وأوكسيكونتين.

تفاصيل الدواء الجديد

الدواء الجديد، الذي يحمل اسم "جورنافكس"، تم تطويره من قبل شركة فيرتكس للأدوية، وهو مخصص لتخفيف الألم قصير المدى الذي يحدث عادة بعد العمليات الجراحية أو الإصابات. يعتبر "جورنافكس" أول نهج دوائي جديد لعلاج الألم منذ أكثر من 20 عامًا، ويُعد بديلاً لكل من الأدوية الأفيونية والأدوية التي تباع دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين والأسيتامينوفين.

التحديات والفعالية

رغم الأمل الذي يقدمه الدواء الجديد، إلا أن فعاليته المتواضعة وعملية تطويره الطويلة تسلط الضوء على التحديات التي تواجه البحث العلمي في إيجاد طرق جديدة للسيطرة على الألم. وأظهرت الدراسات السريرية التي شملت أكثر من 870 مريضًا يعانون من آلام حادة نتيجة للعمليات الجراحية في القدم والبطن أن "جورنافكس" قدم تخفيفًا أكبر من الحبة الوهمية، لكنه لم يتفوق على الأدوية الأفيونية المركبة مع الأسيتامينوفين التي تُستخدم بشكل شائع.

التكلفة مقارنة بالأدوية الأخرى

سيُباع دواء "جورنافكس" بسعر 15.50 دولارًا لكل حبة، مما يجعله أغلى بكثير من الأدوية الأفيونية المشابهة التي غالبًا ما تتوافر كأدوية جنيسة بسعر دولار واحد أو أقل.

آلية عمل الدواء

تعمل الأدوية الأفيونية على تخفيف الألم عن طريق الارتباط بالمستقبلات في الدماغ التي تستقبل إشارات الأعصاب من أجزاء مختلفة من الجسم، مما يسبب أيضًا التأثيرات الإدمانية. أما "جورنافكس"، فيعمل بطريقة مختلفة حيث يقوم بحظر البروتينات التي تحفز إشارات الألم التي تُرسل إلى الدماغ، وبالتالي يقلل من مخاطر الإدمان المرتبطة بالأدوية الأفيونية.

الحقيقة الدولية – وكالات