نشر بتاريخ :
24/01/2025
توقيت عمان - القدس
11:45:05 PM
كشفت دراسة حديثة عن تقدم ملحوظ في
علاج سرطان عنق الرحم بفضل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). أظهرت النتائج أن
اللقاح يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر تطور المرض، خصوصًا لدى النساء اللاتي
يعانين من خلايا سرطانية عالية الخطورة.
في التجربة التي شملت نساء مصابات
بخلايا سرطانية شديدة الخطورة، أظهر فريق من الباحثين الهولنديين أن أكثر من نصف
المشاركات في التجربة قد تخلصن من الخلايا السرطانية بعد تلقي اللقاح. وبعد متابعة
استمرت قرابة عامين، لم تُسجل أي حالات تكرار لتلك الخلايا.
تتراوح خلايا عنق الرحم غير الطبيعية
قبل تحولها إلى سرطان بين ثلاثة أنواع: CIN1
(خفيف)، CIN2 (متوسط)، وCIN3 (شديد)، حيث تعتبر CIN3
هي الأكثر خطورة، ويمكن أن تتحول إلى سرطان إذا لم تعالج.
في المرحلة الثانية من التجربة، تلقت
18 مريضة مصابة بـ CIN3
ثلاثة جرعات من اللقاح بفاصل ثلاثة أسابيع. بعد 19 أسبوعًا، اختفت أو تراجعت
الخلايا السرطانية في 9 مريضات، بينما تم علاج البقية جراحيًا. وأظهرت المتابعة
اللاحقة أن المرض لم يعد يظهر مجددًا لدى هؤلاء المريضات.
رغم الاعتراف ببعض القيود في التجربة
مثل حجم العينة الصغير ومدة المتابعة المحدودة، فإن النتائج كانت واعدة للغاية.
في الوقت الراهن، تُعرض على النساء
اللاتي يعانين من خلايا سرطانية في عنق الرحم عملية جراحية تعرف بالاستئصال
الحلقي، لكن لهذه الجراحة مخاطر عدة مثل النزيف والعدوى، بالإضافة إلى مضاعفات
محتملة أثناء الحمل مثل الولادة المبكرة. ولهذا، فإن هذه النتائج قد تمنح النساء
بديلاً فعالًا وآمنًا.
الدكتورة رفيكا ييجيت، طبيبة أمراض
النساء والأورام في المركز الطبي الجامعي في غرونينجن بهولندا، التي قادت التجربة،
أكدت أن اللقاح Vvax001
يعد من بين الأكثر فعالية في مكافحة سرطان عنق الرحم. وأضافت أن هذه النتائج قد
تعني أن "نصف المرضى على الأقل" يمكنهم تجنب الجراحة وآثارها الجانبية.
وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي تحقق
في الوقاية من سرطان عنق الرحم بفضل اللقاح، يبقى الفحص الدوري أمرًا بالغ
الأهمية، حيث لا يوفر اللقاح حماية بنسبة 100% ضد جميع أنواع الفيروسات المسببة
للمرض.
الحقيقة الدولية – وكالات