يستعد قطاع غزة لاستكمال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة "حماس" و(كيان الاحتلال)، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري. ويأمل الفلسطينيون أن يؤدي هذا الاتفاق إلى إنهاء العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

تبادل الأسرى واستئناف الإفراج

وفق الاتفاق، تبدأ المرحلة الثانية يوم السبت، حيث تطلق "حماس" سراح 4 أسيرات من (كيان الاحتلال) مقابل إفراج الأخير عن أسرى فلسطينيين. وقد أفاد مصدر في حركة "حماس"، لوكالة الأناضول، أن الأسماء ستُسلم بين الجانبين الجمعة، مع تنفيذ العملية عصر السبت.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الأسيرات الأربع هن ثلاث مجندات ومدنية واحدة. ومن المقرر أن تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 أسيرًا، بينهم 25 على الأقل أحياء، وفق تقديرات.

في المقابل، أفرج (جيش الاحتلال) ليلة 19/20 يناير عن 90 أسيرًا وأسيرة فلسطينيين، معظمهم من الضفة الغربية المحتلة، مقابل إفراج "حماس" عن 3 أسيرات مدنيات.

انسحاب (جيش الاحتلال) من شارع الرشيد

فور تسليم الأسرى، سينسحب (جيش الاحتلال) بالكامل من محور نتساريم، حيث سيتم تفكيك المواقع العسكرية والسماح للفلسطينيين بحرية التنقل بين شمال القطاع وجنوبه. ويُتوقع أن يعود النازحون إلى منازلهم بشكل كبير صباح الأحد.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تعليمات بخصوص عودة النازحين، حيث سيكون التنقل من الجنوب إلى الشمال عبر شارع الرشيد سيرًا على الأقدام، وعبر شارع صلاح الدين باستخدام المركبات فقط.

فتح معبر رفح ومغادرة الجرحى

سيُفتح معبر رفح البري مع مصر يوم الأحد 2 فبراير/شباط القادم لمغادرة الجرحى، بحسب مصدر من حركة "حماس". وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن المحادثات بين المصريين و(كيان الاحتلال) تضمنت السماح لمئات المرضى الفلسطينيين بتلقي العلاج في مصر، بشرط موافقة مسبقة.

ونفى مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو عودة السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح، مؤكداً أن المعبر يخضع لمراقبة مشددة من (جيش الاحتلال) وأجهزته الأمنية.

اتفاق أوسع قيد التنفيذ

يُشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بدأ بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، ومن المقرر أن يستمر 42 يومًا، مع استكمال عدة مراحل لتبادل الأسرى وضمان تخفيف الحصار الإنساني على غزة.

الحقيقة الدولية – وكالات