نشر بتاريخ :
19/01/2025
توقيت عمان - القدس
11:24:23 AM
بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة: تبادل الأسرى وانسحاب تدريجي لجيش الاحتلال
دخل
اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، يوم الأحد، بعد تأخره لأكثر من
ساعتين ونصف، بسبب إعلان سلطات الاحتلال الصهيوني عدم تنفيذه قبل تسلم قائمة
الأسيرات المقرر إطلاق سراحهن.
وأعلن
مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى
في غزة دخل حيز التنفيذ الساعة 11:15 بالتوقيت المحلي، فيما أضاف أن 4 نساء أخريات
على قيد الحياة سيتم إطلاق سراحهن في غضون سبعة أيام.
ويفتح
وقف إطلاق النار الطريق أمام نهاية محتملة للحرب التي استمرت 15 شهرا.
كانت
حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد أعلنت يوم الأحد عن تسليم الوسطاء
قائمة أسماء المحتجزين المقرر الإفراج عنهم في اليوم الأول من دخول اتفاق وقف
إطلاق النار حيز التنفيذ.
وفي
تغريدة عبر منصة "تيلغرام"، قال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام،
الجناح العسكري لحماس، إنه "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت
كتائب القسام الإفراج اليوم الأحد الموافق 19-1-2025م عن الأسرى الصهاينة التالية
أسماؤهم: 1- رومي جونين (24 عامًا)، 2- إميلي دماري (28 عامًا)، 3- دورون شطنبر
خير (31 عامًا)".
ومنذ
الساعة الثامنة والنصف، جددت القوات الصهيونية قصفها لعدة مناطق في قطاع غزة، ما
أدى إلى استشهاد 19 فلسطينيًا وإصابة العشرات بجروح مختلفة.
وسائل
إعلام تابعة لحركة حماس أشارت في وقت مبكر الأحد إلى أن القوات الصهيونية بدأت
بالانسحاب من مناطق في مدينة رفح في قطاع غزة إلى محور فيلادلفيا على الحدود بين
مصر وغزة.
قال
مسؤول عسكري صهيوني كبير إن جيش الاحتلال الصهيوني يستعد للانسحاب التدريجي من بعض
مناطق غزة، مضيفا "سنقوم بتعديل انتشارنا وانسحابنا التدريجي من مواقع وطرق
محددة من داخل غزة، وفقًا للاتفاق والمستويات السياسية بشكل مباشر".
المرحلة
الأولى
وجاء
اتفاق وقف إطلاق النار بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها قطر
والولايات المتحدة ومصر، وقبل يوم من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب
في 20 كانون الثاني.
وتستمر
المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وسيتم خلالها إطلاق سراح 33 من أصل 98
محتجزًا متبقين، نساء وأطفال ورجال فوق الخمسين عامًا ومرضى وجرحى، مقابل إطلاق
سراح ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني.
وتشمل
هذه القائمة 737 أسيرًا من الذكور والإناث والقصر، فضلا عن مئات الفلسطينيين من
غزة المحتجزين منذ بداية الحرب.
ومن
المتوقع أن يتم إطلاق سراح 3 محتجزات من الإناث مساء الأحد عبر الصليب الأحمر،
مقابل إطلاق سراح 30 أسيرًا لكل واحدة منهن.
وقال
كبير المفاوضين الأميركيين بريت ماكغورك إنه بعد إطلاق سراح المحتجزين الأحد، فإن
الاتفاق ينص على إطلاق سراح 4 أخريات بعد 7 أيام، ثم إطلاق سراح 3 أخريات كل 7
أيام بعد ذلك.
ومع
اقتراب موعد تنصيبه، كرر ترامب مطالبه بإبرام الاتفاق بسرعة، محذرا مرارًا
وتكرارًا من أن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يتم إطلاق
سراح المحتجزين.
وأوضح
المسؤول العسكري أن الفرقة 162 موجودة حاليًا في شمال غزة والفرقة 143 في الجنوب،
لكنه لم يذكر كيف ستتأثر بالاتفاق، موضحًا أن الفرقة 99 في محور فيلادلفيا
"ستتحرك تدريجيا مع استمرار الاتفاق".
ومحور
فيلادلفيا هو منطقة عازلة رئيسة أنشأها جيش الاحتلال الصهيوني، حيث تقسم قطاع غزة.
كرّر
المسؤول التحذيرات الصهيونية للسكان بعدم الاقتراب من المناطق التي تتمركز فيها
قوات جيش الاحتلال الصهيوني، مشيرًا إلى أن مكان وجودهم "سيتغير بشكل
واضح" مع انسحاب القوات.
وعندما
سئل عن تفاصيل الانسحابات التدريجية، قال المسؤول: إن جيش الاحتلال كان "يخطط
في الأيام والأسابيع الأخيرة"، ولكن "المستوى السياسي" سوف يقرر في
نهاية المطاف.
المرحلة
الثانية
وسوف
يعقب ذلك مرحلة ثانية لتبادل باقي المحتجزين واستكمال انسحاب القوات الصهيونية من
غزة، ويتوقف ذلك على نتائج المفاوضات التي ستبدأ بعد 16 يومًا من بدء وقف إطلاق
النار.
وبعد
الساعة الرابعة عصر الأحد (14:00 بتوقيت غرينتش)، ستُسلم (إسرائيل) 95 أسيرًا
فلسطينيًا وستتسلم في المقابل 3 محتجزين. والسجناء الذين سيُفرج عنهم في اليوم
الأول من وقف إطلاق النار لن يكون من بينهم أي سجين بارز، وكثيرون منهم سيكونون
ممن ألقي القبض عليهم في الآونة الأخيرة ولم تتم محاكمتهم أو إدانتهم.
ولم
تُعرف بعد هوية المحتجزين الثلاث الذين ستتسلمهم (إسرائيل). ويقول جيش الاحتلال
الصهيوني إنه سينشر أسماءهم بمجرد تسلمهم.
وسوف
تسلم حركة حماس المحتجزين إلى مسؤولين في الصليب الأحمر الذين سينقلونهم إلى جيش
الاحتلال الصهيوني في غزة. وشيد جيش الاحتلال 3 مواقع بالقرب من المناطق الشمالية
والوسطى والجنوبية لقطاع غزة في إيريز ورعيم وكرم أبو سالم لتولي مسؤولية
المحتجزين، وذلك وفقًا للطريق الذي سيسلكونه.
وسيكون
هناك طاقم طبي ومتخصصون في الرعاية الاجتماعية وعلماء نفس في استقبال المحتجزين
هناك للمساعدة في عملية النقل الأولية قبل لم شملهم مع عائلاتهم.
وسيتم
نقلهم بعد ذلك بالسيارات أو طائرات الهليكوبتر إلى مرافق متخصصة شُيدت لاستقبالهم
ومساعدتهم على التكيف بعد أن ظلوا محتجزين لمدة 15 شهرًا. ولن يُسمح للصحافة بالتواصل
معهم وسيتلقون دعمًا طبيًا ونفسيًا.
الحقيقة
الدولية - وكالات