نشر بتاريخ :
10/01/2025
توقيت عمان - القدس
9:51:21 AM
الحقيقة الدولية - أفادت دراسة بحثية نشرتها مجلة
"لانسيت" الطبية، الجمعة، بأنّ حصيلة الشهداء في قطاع غزة خلال الأشهر
التسعة الأولى من الحرب المدمرة التي تواصل إسرائيل شنها هي أعلى بنحو 40%، مقارنة
بأرقام وزارة الصحة في القطاع.
وحتى 30 حزيران من العام الماضي، أفادت وزارة الصحة في غزة،
بأنّ حصيلة شهداء الحرب بلغت 37877، إلا أن الدراسة الجديدة التي استندت إلى
بيانات للوزارة واستطلاع عبر الإنترنت وبيانات نعي على مواقع التواصل الاجتماعي
خلصت إلى تقديرات تفيد بأنّ حصيلة الوفيات جراء إصابات الحرب في غزة تراوحت بين
55298 و78525 شهيدا في تلك الفترة.
وأفضل تقدير لحصيلة الشهداء في الدراسة هو 64260، ما يعني
أنّها تزيد بنسبة 41% عن الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة عن تلك الفترة.
وأشارت الدراسة إلى أنّ هذا الرقم يمثّل 2.9% من سكّان غزة
قبل الحرب "أو نحو واحد من كل 35" مواطنا في القطاع.
وبحسب تقديرات مجموعة الباحثين بقيادة المملكة المتحدة، فإنّ
59% من الضحايا هم من النساء والأطفال والمسنّين.
ويقتصر العدد المعلن على الإصابات جراء الحرب، ولا يشمل
الوفيات الناجمة عن عوامل أخرى مثل نقص الرعاية الصحية أو الغذاء، ولا يشمل أيضا
آلاف المفقودين الذين يُعتقد أنّهم مدفونون تحت الركام.
وذكرت الدراسة أن قدرة وزارة الصحة الفلسطينية على الاحتفاظ
بسجلات إلكترونية للوفيات أثبتت في السابق أنها موثوقة، لكنها تدهورت في ظل الحملة
العسكرية الإسرائيلية التي شملت مداهمات للمستشفيات وغيرها من مرافق الرعاية
الصحية وانقطاع الاتصالات الرقمية.
الخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد شهداء العدوان
الإسرائيلي ارتفع إلى 46 ألفا و6 شهداء و109 آلاف و378 مصابا منذ السابع من تشرين
الأول 2023.
واستخدم الباحثون نهجا إحصائيا يسمى تحليل "الالتقاط
وإعادة الالتقاط"، سبق أن استُخدم لتقدير عدد القتلى في نزاعات أخرى حول
العالم.
واستند التحليل إلى بيانات من 3 قوائم مختلفة، الأولى
وفّرتها وزارة الصحة في غزة للجثث التي تم التعرف عليها في المستشفيات أو المشارح.