نشر بتاريخ :
10/01/2025
توقيت عمان - القدس
9:50:46 AM
الحقيقة الدولية - قالت مصادر فلسطينية قريبة من محادثات وقف
إطلاق النار في غزة الخميس، إن الوسطاء الأميركيين والعرب أحرزوا بعض التقدم في
جهودهم الرامية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، لكن ليس بما يكفي لإبرام
اتفاق.
وقال مسعفون فلسطينيون إنه مع استمرار المحادثات في قطر، نفذ
جيش الاحتلال ضربات في أنحاء قطاع غزة مما أودى بحياة 23 شخصا على الأقل الخميس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع عدد الشهداء جراء
الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 76.
وتبذل قطر والولايات المتحدة ومصر جهودا كبيرة للتوصل إلى
اتفاق لوقف القتال في الصراع المستمر منذ 15 شهرا وإطلاق سراح المتبقين الذين
تحتجزهم حماس قبل أن يترك الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه.
وقال بايدن لصحفيين في البيت الأبيض "إننا نحرز بعض
التقدم الحقيقي... وما زلت متفائلا بأننا سنتمكن من إجراء تبادل للمحتجزين"،
وأشار إلى أن حركة حماس تعرقل ذلك. وذكر أنه التقى بالمفاوضين الخميس.
وحذر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من أن
"أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يفرَج عن المحتجزين بحلول
موعد تنصيبه في 20 كانون الثاني الحالي.
وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة الخميس، إن عدم
التوصل إلى اتفاق حتى الآن لا يعني أن المحادثات لا تمضي قدما، مضيفا أن هذه هي
أكثر المحاولات جدية حتى الآن للتوصل إلى اتفاق.
وقال لرويترز "هناك مفاوضات مكثفة، إذ يتحدث الوسطاء
والمفاوضون عن كل كلمة وكل التفاصيل. هناك تقدم عندما يتعلق الأمر بتضييق الفجوات
القديمة القائمة لكن لا يوجد اتفاق بعد". ولم يخض في مزيد من التفاصيل.
وأكد مسؤول فلسطيني آخر لرويترز، طلب عدم ذكر اسمه لحساسية
المحادثات، أن تقدما أُحرز في بعض ملفات التفاوض بين حماس و"إسرائيل"،
لكنه أشار إلى شرط إسرائيلي جديد من شأنه أن يقوض التوصل إلى اتفاق.
وأضاف "إسرائيل ما زالت مصرة على الاحتفاظ بمساحة 1000
متر على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع بما يعيق عودة المواطنين إلى بيوتهم
وأماكن سكناهم ويشكل تراجعا عن ما وافقت عليه في شهر يوليو الماضي، بما يساهم في
تعطيل الوصول إلى اتفاق، ويبذل الوسطاء جهودا لإقناعها بالعودة لما تم التوافق
عليه سابقا".
ولم تصدر إسرائيل تعليقا بعد على تلك التصريحات.
وقالت إسرائيل الثلاثاء، إنها ملتزمة تماما بالتوصل إلى
اتفاق لإعادة المحتجزين من غزة لكنها تواجه عراقيل من حماس.
وعلى مدى عام، ظل الجانبان في طريق مسدود بشأن قضيتين
رئيسيتين، إذ تقول حماس إنها لن تحرر المتبقين لديها إلا إذا وافقت إسرائيل على
إنهاء الحرب وسحب جميع قواتها من غزة. وتقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى يتم
القضاء حماس وإطلاق سراح جميع المحتجزين.