كشفت دراسة حديثة أن العلاج الموجه لفشل عضلة القلب قد يعزز قدرات الشفاء الذاتي للقلب المتضرر، مما يمنحه قدرات تجديدية تفوق القلب السليم.

وأشار موقع "ScienceAlert" إلى أن النتائج تفتح آفاقًا لتطوير علاجات تعزز معدلات تعافي القلب، على الرغم من أن الآليات الكامنة وراء هذا التحسن ما زالت غير واضحة.

وعلق أولاف بيرغمان، عالم الأحياء الجزيئية من معهد كارولينسكا في السويد: "تشير النتائج إلى وجود مفتاح خفي قد يطلق آلية الإصلاح الذاتي للقلب".

وتمت مراقبة معدلات التعافي لدى 52 مريضًا يعانون من فشل القلب، حيث خضع 28 منهم للعلاج باستخدام جهاز مساعدة البطين الأيسر (LVAD)، وهو جهاز يتم زرعه جراحيًا لدعم ضخ الدم، ويُستخدم الجهاز عادةً كعلاج دائم أو كحل مؤقت حتى يصبح زراعة القلب ممكنًا.

جهاز يعالج القلب

واللافت أن قلوب بعض المرضى تعافت بشكل ملحوظ، لدرجة أمكن إزالة الجهاز، مما يشير إلى أن العلاج بجهاز LVAD قد يساهم في تعزيز قدرة القلب على التجدد الذاتي.

وأظهرت النماذج الرياضية المستخدمة لحساب مستويات التجديد أن معدل تجديد الخلايا القلبية في القلوب المتضررة أقل بكثير من القلوب السليمة.

ومع ذلك، عند استخدام جهاز LVAD زاد معدل تجديد الخلايا القلبية بمقدار ستة أضعاف مقارنة بالقلب السليم، ما أدى إلى تحسين وظائف القلب وهيكله.

آفاق مستقبلية رغم النتائج المشجعة، يظل سبب هذا التجدد المتسارع غير واضح. وأوضح بيرغمان: "لا يمكننا في الوقت الحالي تفسير التأثير بدقة، لكننا نواصل دراسة هذه العملية على المستوى الخلوي والجزيئي".

وتُعتبر هذه النتائج خطوة نحو علاج أكثر طبيعية يدعم عمليات الشفاء الذاتي للقلب، بديلاً عن الخيارات الحالية مثل زراعة الخلايا من أماكن أخرى في الجسم.

الحقيقة الدولية – وكالات