القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
05/01/2025
توقيت عمان - القدس
3:17:36 PM
الحقيقة الدولية – عمان – خاص
أستقبل معالي الأستاذ يوسف العيسوي،
رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر في بيت الأردنيين (الديوان الملكي) يوم
الأربعاء الماضي في أول يوم من العام الجديد وفدا رسميا من وجهاء عشائر بيت فجار
في الأردن برئاسة سعادة النائب السابق الدكتور زكريا محمد الشيخ وبمشاركة رئيس
وأعضاء الهيئة الإدارية لجمعية رابطة اهالي وعدد من أعضاء الهيئة العامة بالإضافة
الى رئيس وأعضاء نادي الفجر الرياضي وذلك تعزيزا لقيم الإنتماء والولاء للوطن
وقيادته الهاشمية.
ورحب معالي السيد يوسف العيسوى بالحضور
واستعرض مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين تجاه قضايا امته وفي
مقدمتها القضية الفلسطينية ومواقف جلالته من العدوان "الإسرائيلي" على
قطاع غزه حيث طاف جلالته دول العالم للعمل على ايقاف هذا العدوان.
واستعرض مواقف جلالته في ايصال
المساعدات إلى اهلنا في غزة حيث كانت الأردن الأولى في إنزال المساعدات بالطائرات
وقوافل الخير بشكل كبير ومستمر والمستشفيات الميدانية والمخابز المتنقلة ذات
الإنتاجية المرتفع وغيرها من المساعدات وان الاردن يعتبر نموذجا يحتذى به في السلم
والامن والاستقرار في المنطقة .
من جانبه قدم سعادة الدكتور زكريا
الشيخ الشكر الموصول لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو ولي
العهد الأمير المفدى الحسين بن عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله
حماهم الله جميعا ورعاهم وبين ان تواجدنا في الديوان الملكي الهاشمي العامر لهو
اكبر دليل على قرب القيادة والتحامها بالشعب وهذا ما يجعل الاردن في منعة وقوة،
وأن القيادة الهاشمية تحضى بالشرعية الدينية والقانونية والعشائرية والسياسية، مستذكرا
بيعة أهالي يافا عام 12 ربيع الأول 1337 للشريف الحسين بن علي كرم الله ثراه في
جمعية البر والإحسان التي بايعت الهاشميين خليفة للمسلمين وملكا على العرب.
واكد الدكتور الشيخ أن الدعم الأردني
لفلسطين ليس مجرد ردة فعل آنية دوافعها إعلامية، إنما هي إستراتيجية أردنية وطنية
إسلامية وقومية مستمرة وثابتة بلا إنقطاع رغم كل التحديات والعقبات بعيدا عن
الأضواء وبمعزل عن الفصائلية والتناحر السياسي وعدم التمييز على أسس الدين أو
الجنس أو الإنتماءات الحزبية وهي تعكس وحدة الهدف والمصير للشعب الأردني
والفلسطيني الواحد وقيادتهما، مشيرا أن الأردن هو الشريان النابض والرئة التي تمد
فلسطين بالحياة منذ بداية تنفيذ المشروع الصهيوني التوسعي لإقامة دولة يهودية
خالصة (مملكة إسرائيل الكبرى) من الفرات إلى النيل بدأ من فلسطين في عام 1948 وأن
الأردن بقيادة جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه وبقيادة جلالة
الملك عبدالله الثاني بن الحسين حامل لواء “نصرة فلسطين” كان وما زال الصوت الأعلى
والداعم الأقوى لفلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني في كافة القطاعات والأوقات، عسكريا
وسياسيا ودبلوماسيا وفي المحافل الدولية إنسانيا وإقتصاديا وغيرها.
واستعرض الدكتور الشيخ تاريخ بلدة بيت
فجار والقرى المحيطة بها في فلسطين المحتلة جنوب محافظة بيت لحم والبالغ عددهم 17
ألف نسمة من حيث دورها البطولي في فلسطين والتي قدمت مئات الشهداء وألوف الجرحى
والأسرى، كما أكد دور أهالي بلدة بيت فجار الذين يتجاوز في الأردن والذي يبلغ
عددهم السبعة الآف نسمة ووقفهم جنبا إلى جنب مع العشائر الأردنية في دعم القيادة
الهاشمية وتعزيز الأمن والإستقرار في مملكتنا الحبيبة مؤكدا تقديم كافة آيات
الولاء والإنتماء الى القيادة الهاشمية المظفرة وأن عددا من ابناء بيت فجار في
الأردن كان لهم شرف الخدمة في الجيش العربي الاردني الباسل، مبينا ان الهاشميين
منذ عهد الشريف الحسين بن علي رحمه الله كانوا وما زالوا الصوت الأعلى الجريء في
دعم القضية الفلسطينية في كافة الآزمان والأماكن .
وتحدث رئيس رابطة أهالي بيت فجار نيابة
عن عشائر بيت فجار الثلاث (الطقاطقة والديرية والثوابتة ) وانتمائها ووفائها للعرش
الهاشمي المفدى مؤكدين التفافهم خلف القيادة الهاشمية مستمدين العزم والعزيمة من
رؤى جلالته ونسير خلفة وعلى نهجه، وبين المواقف المشرفة التي قام بها جلالة الملك
تجاه قضايا الامتين العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية المركزية قضية فلسطين.
كما ذكر ان معظم ابناء بيت فجار
المتواجدين في الاردن ولد وتربى وترعرع على تراب هذا الوطن الغالي وشاركوا في
عملية البناء والاعمار والتنمية وسنبقى على العهد والوعد في اكمال مسيرة التطوير
والتحديث تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين
المفدى وولي عهده الامين الحسين ابن عبدالله المفدى. كما دعى الله ان يحفظ الاردن
والاردنيين والمقيمين على ارضه .
كما تحدث رئيس نادي الفجر الرياضي
الأستاذ نضال الثوابته عن نشأة النادي ودوره في العملية الرياضية موكدا كذلك على
دعم القضية الفلسطينية، كما تحدث في ذات إطار الولاء والإنتماء الأستاذ نبيل
الطقاقطة وباسم الشيخ مؤكدين على ان جلالة الملك هو اول من دعا الى رسالة عمان
التي أظهرت الصورة المشرقة لسماحة الدين الاسلامي بعيدا عن الارهاب وان التسامح
الديني الذي نعيشه في الاردن نموذجا يحتذى به.
وفي نهاية اللقاء قدم رئيس الجمعية
ورئيس الوفد سعادة الدكتور زكريا الشيخ
باسم الجمعية ونادي الفجر الرياضي وعشائر بيت فجار تذكارا لجلالة الملك
عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ولمعالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي تعبيرا عن
ولائهم وانتماهم للقيادة الهاشمية الحكيمة وعن حسن الاستقبال والحفاوة التي غمرنا
بها .