نشر بتاريخ :
03/01/2025
توقيت عمان - القدس
3:03:41 PM
يُعتبر العطر امتداداً لشخصيتنا ومحطّة أساسيّة في الروتين
اليومي للنساء والرجال، وتُشكّل بداية العام فرصة لتجربة نفحات عطريّة جديدة
والبحث عن تلك التي تُحافظ على ثبات أكبر على البشرة.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال: ماهي الروائح
العطريّة التي تدوم لفترة أطول على البشرة؟
يُميّز الخبراء في تركيبة العطور بين الجزيئات الشديدة
التبخّر نظراً لخفّتها وتلك الأقل تبخراً نظراً لثقلها، وتعتمد التركيبة العطريّة
عادةً على إيجاد توازن بين الجزيئات الخفيفة والثقيلة ما يسمح للعطر بأن يُحافظ
على ثباته لساعات طويلة.
أما بالنسبة للروائح العطريّة التي تدوم أكثر من سواها،
فأبرزها المسك، والعنبر، والنفحات الخشبيّة بالإضافة إلى المنتجات العطريّة
الطبيعيّة التي يُطلق عليها اسم "المُطلق" أو
Absolu de Parfum. وهو مُصطلح يُستخدم في مجال صناعة العطور
لوصف نوع من خلاصة العطر شديد التركيز بالمركّبات العطريّة.
وتُصنّف المُطلقات ضمن المنتجات الطبيعيّة (مثل الجذور،
والزهور، والخشب) ويتمّ تحويلها عن طريق مُعالجة تُسمّى الاستخراج. تتكوّن هذه
العمليّة عبر تحويل الكتلة الحيوية الطبيعيّة إلى منتج يُسمّى المُطلق يُستخدم في
صناعة العطور. تجمع هذه العطور الثقيلة جداً بين القوة والأناقة وهي تُحافظ على
ثباتها بشكل مثالي على البشرة وتُستعمل عادةً في النفحات التي تُكوّن قلب العطر
وتُحدّد شخصيّته.
نفحات لا تدوم طويلاً
تحظى نفحات المسك، والعنبر، والنفحات الخشبيّة شعبيّة كبيرة
في مجال العطور نظراً لثباتها، أما النفحات الأقل ثباتاً فهي تلك التي تنتمي إلى
عائلة الحمضيّات مثل الليمون، واليوسفي، والبرغموت...فهي خفيفة جداً وسريعة
التطاير. وغالباً ما يتمّ استعمالها في "نفحات الرأس" التي تظهر عادةً مُباشرةً
لدى تطبيق العطر وتختفي بعد حوالي الساعة على تطبيقه وهي تُضيف عليه لمسات حيوية،
ومنعشة، ومرحة.
الكميّة المناسبة من العطر
يُشكّل تطبيق من 8 إلى 10 رشات من العطر إفراطاً في استعماله
قد يتسبّب بنتائج عكسيّة وتجعل رائحته مزعجة، أما الكمية المناسبة في هذا المجال
فتتراوح بين 4 و5 رشات.
وللحفاظ على ثبات العطر يُنصح بتطبيقه على بشرة مُرطّبة
بالقليل من كريم الجسم، فالطبقة الدهنيّة التي تتشكّل لدى تطبيق هذا المستحضر
المُرطّب تُساهم في جعل العطر يدوم لفترة أطول من تطبيقه على بشرة جافة.
الحقيقة الدولية – وكالات