قال لارس كلينجبيل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، إن طالبي اللجوء الذين يهددون بتنفيذ هجمات إرهابية يجب أن يغادروا ألمانيا. وأضاف في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية أن من يهدد بهجمات إرهابية "يفقد حقه في البقاء في البلاد"، مؤكداً أنه تم تشديد الإجراءات القانونية لمواجهة هذه التهديدات.

وجاءت هذه التصريحات على خلفية الهجوم الذي وقع في سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ، حيث قام طبيب سعودي الجنسية، يعيش في ألمانيا منذ عام 2006 وحصل على اللجوء في 2016، بدهس حشود من الناس بسيارته، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة ما يصل إلى 235 آخرين. وكان الطبيب قد هدد في السابق بارتكاب أعمال عنف، وكان معروفًا لدى السلطات الأمنية.

وفي معرض رده على سؤال حول سبب تمكّن الطبيب من تنفيذ الهجوم رغم تهديداته السابقة، قال كلينجبيل إن هذا الموضوع سيتم مناقشته في اجتماعات استثنائية للجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الألماني (بوندستاغ) ولجنة مراقبة أداء الأجهزة الاستخباراتية يوم الاثنين المقبل. كما أشار إلى أنه من المتوقع أن تنضم وزيرة الداخلية نانسي فيزر ورئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية هولغر مونش ونائب رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور زينان زيلن إلى الاجتماع.

كما دعا كلينجبيل إلى توفير المزيد من التكنولوجيا والموارد البشرية للسلطات الأمنية لمساعدتها على التعامل بشكل أفضل مع التهديدات الإرهابية.

من ناحية أخرى، حذر زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي من محاولة بعض الأطراف السياسية، مثل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني، استغلال الهجوم لزيادة مشاعر العداء تجاه اللاجئين والمهاجرين. وأضاف أن هذا النوع من الخطاب يتجنب الحديث عن الأيديولوجية المتطرفة التي قد يتبناها مرتكبو الجرائم، مشيرًا إلى ضرورة عدم خلط القضايا الأمنية مع قضايا الهجرة.

الحقيقة الدولية - وكالات