أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، دعم بلاده الثابت للسودان، مشيراً إلى حرص مصر على الوقوف إلى جانب السودان في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها. جاء ذلك في إطار لقاءه مع نظيره السوداني، علي يوسف الشريف، في القاهرة، حيث شدد عبد العاطي على التزام مصر بالمشاركة الفاعلة في الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لتحقيق الاستقرار في السودان، بما يحفظ مصالحه وسيادته ووحدة أراضيه.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، إن اللقاء تناول موقف مصر المطالب بوقف فوري لإطلاق النار في السودان، مؤكداً على ترحيب مصر بقرارات مجلس السيادة السوداني التي تهدف إلى تسريع عملية توزيع المساعدات الإنسانية، بما في ذلك تمكين موظفي الأمم المتحدة من أداء مهامهم وإنشاء مراكز لتخزين المساعدات.

كما أعرب عبد العاطي عن حرص مصر على استئناف عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي في أقرب وقت، مؤكداً دعم بلاده للسودان في مختلف المحافل الإقليمية والدولية. وفي هذا السياق، أشار إلى أن الحكومة المصرية، بتوجيهات من الرئيس المصري، اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لتجهيز عدد من المدارس المصرية لاستضافة امتحانات أبناء الجالية السودانية في مصر، وذلك بهدف ضمان مستقبلهم التعليمي وتمكينهم من أداء امتحانات الثانوية العامة.

من جانبه، ثمّن وزير الخارجية السوداني هذه الجهود، معبراً عن شكر بلاده لمصر، حكومة وشعباً، على هذه المبادرة التي تصب في مصلحة الطلاب السودانيين.

كما تطرقت المباحثات إلى ملف الأمن المائي، حيث أكدت الدولتان على ضرورة التنسيق المستمر بينهما لحماية الأمن المائي لدولتي المصب على نهر النيل، مع التمسك بقواعد القانون الدولي في التعامل مع قضايا المياه في حوض النيل.

على صعيد آخر، تواجه المدارس السودانية في مصر أزمة بعد إغلاق العديد منها بسبب عدم توافر الاشتراطات القانونية اللازمة لاستمرار نشاطها التعليمي. وقد أغلقت السلطات المصرية هذه المدارس في يونيو الماضي لحين استيفاء الشروط القانونية، وفي نهاية نوفمبر، زار وزير التعليم السوداني أحمد خليفة عمر كرار القاهرة للبحث مع نظيره المصري محمد عبد اللطيف سبل التعاون لإعادة فتح مدرسة الصداقة السودانية بشكل مؤقت. كما تم الاتفاق على عقد امتحانات الثانوية السودانية في المدارس المصرية نهاية ديسمبر 2024، وفقاً للجدول الزمني الذي تحدده وزارة التعليم السودانية.

الحقيقة الدولية - وكالات