القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
20/12/2024
توقيت عمان - القدس
10:12:54 AM
الحقيقة الدولية - أكد المجلس الأوروبي في اجتماعه الأخير
أهمية الاستفادة من الفرصة التاريخية لإعادة بناء سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار
الأسد، مشددا على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة سورية تلبي تطلعات الشعب
السوري، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأعلن المجلس، في وثيقة قراراته التي صدرت الخميس وترجمتها
"المملكة"، دعمه لجهود المبعوث الأممي الخاص بسوريا، مؤكداً على وجوب
احترام استقلال سوريا، سيادتها، ووحدة أراضيها ضمن حدود آمنة، بما يتماشى مع
القانون الدولي.
وشدد المجلس على أهمية تهيئة الظروف لانتقال سياسي شامل
وسلمي يعكس تطلعات الشعب السوري، ويضمن احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق
المرأة، وتطبيق الحكم غير الطائفي، كما أكد على ضرورة حماية الأقليات الدينية والعرقية
والحفاظ على التراث الثقافي السوري.
ودعا جميع الأطراف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وحماية
المدنيين، وضمان توفير الخدمات العامة الأساسية، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين
السوريين بشكل آمن وطوعي وكريم، وفقًا للمعايير التي وضعتها المفوضية السامية
للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وشدد المجلس الأوروبي على أهمية مكافحة الإرهاب ومنع عودة
ظهور الجماعات الإرهابية في سوريا، كما دعا إلى تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية
المتبقية في البلاد. وفي هذا الإطار، طلب المجلس من رئيسة المفوضية الأوروبية
والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي تقديم خيارات لدعم سوريا، بما يتماشى مع هذه
الأولويات.
ورحب المجلس الأوروبي باتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في
27 تشرين الثاني 2024 بين "إسرائيل" ولبنان، والذي جاء نتيجة جهود
الوساطة التي قادتها فرنسا والولايات المتحدة.
ودعا الأطراف إلى تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ومتوازن، بما
يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مشيدا بالدور المحوري لقوة الأمم
المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في استقرار جنوب البلاد.
وأكد المجلس التزام الاتحاد الأوروبي بدعم سيادة لبنان وبناء
مؤسسات الدولة، بما في ذلك تعزيز قدرات الجيش اللبناني.
-
قلق بشأن أونروا -
وأعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء تأثير التشريعات
"الإسرائيلية" الأخيرة، التي أُقرت في 28 تشرين الأول 2024، على قدرة
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على أداء مهامها،
مؤكدا على الدور الأساسي الذي تلعبه أونروا في تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين
في غزة والمنطقة.