نشر بتاريخ :
18/12/2024
توقيت عمان - القدس
11:44:24 AM
تقدم ملحوظ في مفاوضات وقف النار.. وحماس تعلن بنود الاتفاق
وصل
رئيس المخابرات الأمريكية وليام بيرنز إلى قطر اليوم في محاولة لتقريب وجهات النظر
بين (إسرائيل) وحركة حماس فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقتٍ
لاحق، صرح مصدر رفيع في حركة حماس أن التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع
غزة متوقع في نهاية هذا الأسبوع، شريطة ألا تنشأ أي تعقيدات جديدة. وأضاف المصدر
أن "معظم القضايا قد أغلقت، والاتفاق أصبح وشيكاً". وأوضح أن المناقشات
حُسمت حول القضايا الأكثر أهمية، بينما لا تزال بعض التفاصيل قيد النقاش.
وبحسب
المصدر، فإن الاتفاق ينص على وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، وانسحاب جيش
الاحتلال (الإسرائيلي) من مراكز المدن في قطاع غزة، مع استمرار وجوده جزئياً في
محوري نتساريم وفيلادلفيا. كما سيتم السماح بعودة النساء والأطفال إلى شمال
القطاع، وفي مرحلة لاحقة وتدريجية سيتم السماح بعودة الرجال وفق آلية منسقة. وأكد
المصدر أن "هناك محاولات حثيثة لضم الرجال إلى المرحلة الأولى، والمفاوضات لا
تزال جارية".
وأشار
المصدر إلى أنه في المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تمتد من 45 إلى 60 يوماً، سيتم
تسليم حوالي 30 أسيراً (إسرائيلياً)، بينهم أحياء وجثث، مقابل عدد لم يتم تحديده
من الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك أسرى محكومين بالمؤبد. ويشمل الاتفاق تسليم
معبر رفح للسلطة الفلسطينية، لكن ليس بشكل فوري، وستتم ترتيبات إشراف من قبل مصر
على هذا الانتقال.
وقال
المصدر إن حركة حماس تعتبر أنها قدمت تنازلات كبيرة بتخليها عن شرط وقف الأعمال
العدائية والانسحاب الكامل للجيش (الإسرائيلي) من قطاع غزة في المرحلة الأولى من
الاتفاق، مشيراً إلى أن الحركة حصلت على ضمانات دولية بأن هذه المطالب ستتحقق في
المراحل اللاحقة من الاتفاق.
وفيما
يتعلق بالمرحلة المقبلة، يتوقع النقاش حول تسليم باقي الأسرى لدى حركة حماس،
بالإضافة إلى تطورات أخرى تتعلق بوقف الحرب خلال فترة المرحلة الأولى.
وفي
هذا السياق، أكدت كل من (إسرائيل) وحركة حماس أن هناك تقدماً كبيراً في المفاوضات.
وقال وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس إن الصفقة أصبحت "أقرب من أي وقت
مضى"، بعدما تلاشت "العقبات التي كانت قائمة في الماضي". من
جانبها، أصدرت حركة حماس بياناً أكدت فيه أن المباحثات في الدوحة تتسم
بـ"الجادة والإيجابية"، مشيرة إلى أنه إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط
جديدة، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى سيكون ممكناً.
من
جانب آخر، قالت مصادر مطلعة على واقع حركة حماس إنها تواجه ضغوطاً كبيرة بسبب
خسارتها غالبيتها من القيادات السياسية والعسكرية، مضيفة أن الحركة تجد نفسها في
وضع صعب تحت ضغط التنازل أو مواجهة ثمن كبير. وأضافت المصادر أن حركة حماس تسعى
للوصول إلى اتفاق قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه الشهر
المقبل.
وأشار
دبلوماسيون عرب إلى أن حركة حماس في أضعف موقف لها حتى الآن، معربين عن أن الوقت
المتبقي من أجل الوصول إلى اتفاق يتناقص، وهو ما دفع الحركة إلى تقديم التنازلات.
وفي
السياق ذاته، وافقت حركة حماس على التنازل عن مطالبها الأولية بوقف الأعمال
العدائية والانسحاب الكامل للجيش (الإسرائيلي) في المرحلة الأولى، لكنها حصلت على
ضمانات دولية بأن المرحلة النهائية من الاتفاق ستتضمن هذه الشروط.
ولكن،
وفقاً لتقرير صادر عن صحيفة واشنطن بوست، قامت حركة حماس بتخفيف مواقفها في
المفاوضات مع (إسرائيل)، وعرضت خلال المناقشات الداخلية وقف إطلاق النار لمدة 60
يوماً مقابل عودة المختطفين، دون المطالبة بإنهاء الحرب أو انسحاب جيش الاحتلال من
القطاع.
وأكد
مسؤول كبير في حركة حماس أن الحركة تخلت عن مطالبها السابقة، والتي كانت تنص على
ضرورة توقف الجيش (الإسرائيلي) عن الحرب بشكل كامل وانسحابه من غزة. ومع ذلك، أكد
المسؤول أن حركة حماس لا تزال تصر على عودة النازحين إلى المنطقة الشمالية من قطاع
غزة.