الحقيقة الدولية - عمان

قالت مديرة مديرية البيطرة في وزارة الزراعة الدكتورة أماني الخضير إن مرض الحمى القلاعية يعد من الأمراض التي تؤثر على اقتصادات الدول، ومصنف بحسب منظمة الصحة العالمية للصحة الحيوانية بأنه عابر للحدود وسريع الانتشار في الهواء بدائرة قطرها 20 كم وبالسيارات والأشخاص المتنقلين

 وقالت لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الاحد إلى أن منظمة الصحة العالمية للصحة الحيوانية حددت له مسارات وتوجهات عالمية؛ للسيطرة عليه بين الدول.

وأشارت أن وزارة الزراعة تعي أهمية هذا المرض وتأثيره على الثروة الحيوانية، مشيرة إلى أن حالة التفشي الأخيرة في عام 2021 تم إرسال عينات إلى مختبر مرجعي في بريطانيا، وتم الحصول على مطابقة لقاح والتقدم بالخطة المحدثة المبنية على الخطورة المتضمنة إجراءات الوزارة الرقابية والوقائية والمسوحات الوبائية المتعلقة بالسيطرة على المرض، وتم اعتمادها من خلال بعثة لمنظمة الصحة العالمية للصحة الحيوانية، كما اعتمدت تصنيف الأردن بعد رفع فعالية الإجراءات الرقابية.

وأوضحت الخضير أن الحفاظ على الثروة الحيوانية يعني الحفاظ على الأمن الغذائي، اللحوم والأجبان والعوائد والأنشطة الاقتصادية مرتبطة بإنتاج الثروة الحيوانية،

الوزارة قامت بحملة تم فيها شراء 4 ملايين من اللقاح، وتحصين 3.6 مليون رأس ماعز، وتفير اللقاح لمربي الأبقاء، مشيرة إلى أن هذه الحملة انتهت بشهر كانون الأول/سبتمبر الماضي، وكان من المفترض أن تعطى الجرعة الثانية في شهر نيسان/ابريل القادم. وفق الخضير

وبينت أن وزارة الزراعة في السنوات السابقة لم تكن توفر اللقاحات لكل الثروة الحيوانية لأنها تحتاج لموازنات، مشيرة إلى أن الوزارة لديها برنامج تحصيني لخمسة أمراض منها الحمى القلاعية، مؤكدة أن الوزراة أضافت هذا المشروع ضمن الخطة وعلى إثره استطاعت شراء 4 ملايين جرعة من اللقاح غطت 89% من الثروة الحيوانية، تم تقديمها بشكل مجاني لأصحاب الثروة الحيوانية.

بدوره قال رئيس جمعية مزارع الظليل علي غبايبن إن مرض الحمى القلاعية لا ينتقل من الحيوان للإنسان، والحليب واللحوم لا يوجد عليها أي مشاكل، مشيراً إلى أن المرض خطر على الحيوان وتفشيه سريع جداً، مضيفاً أنه يؤثر على اقتصاد البلد بشكل مباشر.

وأكد غباين أن الجمعية أعلنت نهاية السنة الماضية عن ظهور أول حالة إصابة وحذرت من انتشارها، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة أخذت عينات من البداية لمعرفة إن كان الفيروس مستوطن أم قادم من الخارج، مبيناً أن المرض انتشر خلال هذه الفترة لينتشر كـ"النار في الهشيم"، مضيفاً أن المرض أصاب ما يزيد عن 90% من مزارع الظليل، وكان شديداً وفتاكا.